
أغرب واقعة قتل وسرقة إنتهت بالحكم على عاطل بالإعدام شنقًا أصدرته محكمة الجنايات المستأنفة، المجني عليها سيدة مسنة شبة عاجزة عن الحركة، أنهى صديق إبنها حياتها لسرقة قرطها الذهبي متحججًا بحاجته ومروره بضائقة مالية.
مفاجأت كثيرة كشفتها تفاصيل القضية التي بدأت تظهر بعد وفاة المجني عليها ودفنها بعدة أيام، في حوار بين أبنائها الثلاثة – شاب وفتاتين- لتقود الصدفة العدالة إلى مرتكب الجريمة وتقديمه للمحاكمة حتي صدور الحكم بإعدامه برئاسة المستشار شريف اسماعيل رئيس المحكمة.
في أغسطس العام الماضي، قام نجل المجني عليها بإبلاغ الأجهزة الأمنية بإشتباهه في وجود شبهة جنائية في وفاة والدته، بعدما أخبرتاه شقيقتاه عقب دفن المجني عليها، أنهما أثناء قيامهما بتغسيلها لاحظا عدم وجود قرطها الذهبي في أذنها, وظن كل منهما في أن الأخري هي التي أخذته , فلم تتحدث أي منهما للأخري عن ذلك وقت الوفاة والغسل والدفن.
بعدها شك الإبن في أن وفاة والدته حدثت بدافع السرقة، فقامت أجهزة البحث بإجراء تحريات مكثفة بشأن الواقعة، خاصة وأن جثة المجني عليها لم يكن بها أية إصابات ظاهرية تبين أن الوفاة غير طبيعية.
وبفحص كاميرات المراقبة المتواجدة بمحل العقار سكن المجني عليها، تلاحظ أنه يوم الواقعة وقوف أحد الأشخاص لفترة طويلة في محيط المنزل، وما أن شاهد خروج إبن المجني عليها حتي دخل المنزل وخرج منه بعد قرابة نصف ساعة.
تبين أن المتهم – 27 سنة- هو أحد أصدقاء نجل المجني عليها، وأنه فكر ودبر لجريمته لمروره بضائقة مالية، وعلمه بأن المجني عليها قعيدة الحركة، ولن تقدر على مقاومته, فقام بخنقها وسرق قرطها الذهبي.
ألقي القبض عليه وبمواهته عترف بإرتكاب جريمته، وأنه باع القرط الذهبي بمبلغ 14 ألف جنيه قام، وقام بشراء هاتف محمول وملابس جديدة وأعطي والدته مبلغًا ماليا.
وجهت النيابة للمتهم تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بالسرقة، فعاقبته جنايات أول درجة بالإعدام شنقا بعد موافقة فضيلة المفتي على إعدامه. طعن أمام محكمة الجنايات المستأنفة التي أيدت معاقبته بذات العقوبة.