
سجلت صادرات مصر من البرتقال أرقاما قياسية خلال الموسم المنصرم في صورة تشير إلى تدفقات تجارية مستمرة في النمو خلال السنوات الأخيرة.
صدرت مصر خلال الموسم الماضي نحو 30 ألف طن من البرتقال إلى البرازيل التي تعد المنتج الأول عالميا بإجمالي عائدات تصدير بلغت 20 مليون دولار، بحسب بيانات اطلعت عليها نشرة “F&B” من إيكونومي بلس.
أين الطفرة؟
دخلت مصر السوق البرازيلية في عام 2020، ومنذ ذلك الحين، توسعت الأحجام بسرعة، فقد تضاعف حجم الصادرات 400 مرة بمتوسط نمو سنوي بلغ 232% على مدار خمسة مواسم.
يظهر شكل النمو من خلال ارتفاع الأهمية النسبية للسوق البرازيلية أمام السوق المصري ليصبح أحد أبرز 10 وجهات للبرتقال المصري، وأصبحت مصر تنافس ماليزيا في أحجام الشحنات.
البرازيل هي أكبر منتج للبرتقال في العالم، بنحو 13 مليون طن، لكن يتم توجيه ما يقرب من ثلثي محصولها إلى معالجة العصير.
مع ذلك، أدى الطلب على البرتقال الطازج في غير موسمه إلى خلق فجوة في الإمدادات المحلية لدى البرازيل، والتي يتم سدها بشكل متزايد عن طريق الواردات.
للسنة الثانية على التوالي، تجاوزت واردات البرازيل 40 ألف طن من البرتقال، وكانت مصر هي المورد الرئيسي بما يصل إلى 75% من إجمالي واردات الدولة التي تقع في أمريكا اللاتينية.
يمتد موسم الحصاد المحلي في البرازيل من مايو إلى نوفمبر من كل عام، حيث يلبي الطلب على المحصول المحلي والواردات المحدودة من أوروغواي والأرجنتين وشيلي.
في الفترة من ديسمبر إلى أبريل، تتطلع البلاد إلى مصادر نصف الكرة الشمالي لسد الفجوة الموسمية. وقد هيمنت إسبانيا في السابق على هذه الفترة، ولكن أصبحت مصر الآن هي المورد الرئيسي.
في عام 2021/2020، استحوذت إسبانيا على أكثر من نصف واردات البرازيل من البرتقال، بينما كانت مصر تورد 15% فقط.
لكن، بحلول عام 2023/24، انعكس الوضع، حيث تفوقت مصر على إسبانيا. وقد استمر هذا الاتجاه في الموسم الحالي، مع تفوق إسبانيا فقط خلال الأشهر الأولى من شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.
The post مصر تتحدى الجغرافيا: مورد رئيسي للبرتقال في بلد الإنتاج الأول عالميا appeared first on Economy Plus.