كشفت أبحاث علمية حديثة عن ارتباط استهلاك الكافيين بتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر واضطرابات الذاكرة، فقد توصل فريق من الباحثين الفرنسيين إلى أن تناول ما يزيد على 200 ملليجرام من الكافيين يوميًا أي ما يعادل كوبًا من القهوة أو الشاي يرتبط بانخفاض احتمالية التدهور الإدراكي، كما رُصد تراجع في مستويات بعض البروتينات في السائل الدماغي النخاعي التي ترتبط بالخرف.
وفي سياق متصل، أوضحت دراسة بريطانية أن شرب 2 إلى 3 أكواب من القهوة يوميًا، أو 3 إلى 5 أكواب من الشاي، أو مزيج يتراوح بين 4 إلى 6 أكواب من القهوة والشاي، قد يساهم في خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 32%، وتقليل احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 28%، ويرجع الباحثون ذلك إلى الفلافونويدات الموجودة في هذه المشروبات، والتي تعزز تدفق الدم إلى الدماغ وتحد من الالتهابات، مما يساعد على حماية الخلايا العصبية.
ومع هذه النتائج الإيجابية، يحذر بعض الخبراء من إضافة السكر أو المحليات الصناعية إلى القهوة، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن ذلك قد يضعف من فوائدها الصحية، كما يُوصى بتناول القهوة غير المحلاة والمحتوية على الكافيين لتحقيق أقصى استفادة.
في المقابل، يؤكد المختصون أن الإفراط في الكافيين قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الأرق وتسارع ضربات القلب، لذلك يبقى الاعتدال هو القاعدة الذهبية للاستفادة من مزايا هذه المشروبات مع تجنب مخاطرها المحتملة.