جوجل تدفع 100 مليون دولار لمنع نيل موهان من الانضمام لـ X

جوجل تدفع 100 مليون دولار لمنع نيل موهان من الانضمام لـ X

أزمة نقلة شهدتها جوجل قبل أكثر من عقد من الزمن

في عام 2011، واجهت جوجل تهديدًا غير متوقع عندما أبدى نيل موهان، الذي أصبح لاحقًا رئيسًا تنفيذيًا لـ يوتيوب، اهتمامًا بفرصة في تويتر، التي كانت آنذاك في بحث عن قيادة جديدة لتعزيز منتجاتها. كانت الصفقة تبدو جذابة، لكن جوجل، التي أدركت قيمته المتميزة، تدخلت بسرعة لتقديم عرض واعد يخفي خلفه رؤية طويلة الأمد لمستقبل منتجاتها.

صفقة أسهم جريئة منعَت رحيله

عرضت جوجل لموهان حزمة أسهم ضخمة تجاوزت 100 مليون دولار، موزعة على عدة سنوات، لضمان بقائه داخل الشركة. هذه الصفقة لم تكن مجرد محاولة للحفاظ على عنصر بارز، بل كانت نتائج تقييم دقيق لدوره الاستراتيجي في بناء منظومة الإعلانات الرقمية ودعم نمو يوتيوب. كان من المقرر أن يصبح موهان رئيسًا للمنتجات في تويتر، لكن العرض المالي والرؤية المُعدة من جوجل ألغى هذا الاحتمال.

من مهندس تقني إلى رائد في الابتكار الرقمي

نشأ موهان في بيئة تكنولوجية قوية، حيث تخرج في الهندسة الكهربائية من جامعة ستانفورد، وبدأ مسيرته في Andersen Consulting قبل أن ينضم إلى NetGravity، التي اندمجت لاحقًا في DoubleClick. كان يجمع بين الكفاءة التقنية والرؤية الاستراتيجية، مما جعله مفتاحًا في نجاح يوتيوب، خاصة خلال انتقاله إلى منصب قيادي في جوجل.

دوره في تطوير يوتيوب وتعزيز نموه

أصبح موهان عنصرًا محوريًا في تطوير منتجات جوجل، حيث ساهم في تسريع نمو يوتيوب من خلال تطوير نماذج إعلانية مبتكرة. قررت جوجل تعيينه في منصب رئيسي في 2023، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي منحته إياها. رغم ابتعاده عن الأضواء، إلا أن قصته تظهر كيف تتفاعل الشركات الكبرى مع أبرز العقول.

السر وراء التحالف بينه وبين تويتر

يُنسب جزء من محاولة تويتر استقطاب موهان إلى ديفيد روزنبلات، الذي كان معلمًا له وممثلًا في مجلس إدارة الشركة. لكن العرض المالي المُعد من جوجل، رغم غموضه، كان كافيًا لوقف التفاوضات. هذه الحادثة تؤكد أن الشركات الكبرى تدرك أن استبقاء أبرز المفكرين هو مفتاح النجاح.

كيف أثرت تجربته على مستقبل المنصات الرقمية؟

من خلال رحلته، يظهر أن نيل موهان كان دائمًا يبحث عن الفرص التي تسمح بالابتكار. قراره بالبقاء في جوجل، رغم العروض الأخرى، أثر على تطور منصات مثل يوتيوب والإعلانات الرقمية. هذه القصة تُبرز كيف تُبنى الشركات من خلال رؤى استثنائية، وليست فقط من خلال أرقام مالية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *