انهارت أم هاشم أحمد عبدالفتاح محمد، والدة الأطفال الستة ضحايا جريمة ديرمواس في دلجا بالمنيا، الذين قتلوا على يد زوجة الأب المغدور به أيضًا بوضع سم في العيش الشمسي، أمام النيابة العامة، باكية بعدما عُرض عليها مقطعان مصوّران يظهر فيهما نجلاها «رحمة» و«أحمد»، مؤكدة أن ابنتها ظهرت وهي تحمل جوالًا بلاستيكيًا أبيض اللون مماثل لما استخدم في إحضار الخبز يوم 10 يوليو 2025 إلى منزلها محل الجريمة.
«دفعت فرحة وأحرقت عمر».. تفاصيل شهادة والدة الأطفال الستة عن قسوة زوجة الأب في ديرمواس
وأقرت الأم، في الجزء الثالث من أقوالها التي حصلت عليها «المصري اليوم»، أن أبناءها أبلغوها بأن الخبز الذي وصلهم «طعمه مُر»، مشيرة إلى أنها رفضت تناوله بينما أكل منه زوجها وأطفالها.
وأضافت أن الأرغفة المتبقية جففتها وطحنتها لاستخدامها علفًا للطيور، غير أن الطيور نفقت بعد أيام قليلة، وتحديدًا في الثامن من يوليو 2025، أي قبل وفاة نجلها «محمد» بـ 3 أيام، وأكدت أنها منذ ذلك الحين امتنعت عن تناول أي طعام يصلها من منزل «هاجر»، بعدما عثرت على خضار به سائل أبيض، لافتة إلى خشيتها أن يكون الأمر «سحرًا».. وإلى نص أقوالها:
شهادة والدة ضحايا جريمة ديرمواس بشأن الطعام القادم من زوجة الأب
والدة ضحايا ديرمواس: «أولادي اتصلوا بيا من موبايل أبوهم وكانوا بيعيطوا بسبب مراته» (نص التحقيقات)
س: وأين كان يقيم نجلك «محمد ناصر»؟
ج: هو كان عايش عند جدته.
س: وأين كان يتناول طعامه؟
ج: عند جدته.
س: وما هو الطعام الذي تناوله في يوم 6/7/ 2025؟
ج: معرفش.
س: من الذي أحضر لكي الخبز في يوم 10/7/2025؟
ج: «رحمة» بنتي.
س: وكم عدد الأرغفة التي قامت بإحضارها ووصف ذلك الخبز؟
ج: هي بعتت تقريبًا تلاتة أرغفة عيش شمسي على ما أتذكر.
عزاء الأشقاء الخمسة بقرية «دلجا» – صورة أرشيفيةملحوظة: حيث قمنا بفض الحرز الذي بداخله الفلاش ميموري السابق تحريزها عقب إن تأكدنا من سلامة الحرز، وقمنا بتشغيل مقطعين الفيديو على الماثلة أمامنا وقامت الماثلة بالبكاء عقب مشاهدة مقطعين الفيديو وأقرت أن اللتين يظهرا في مقطعين الفيديو هما نجلتها «رحمة» ونجلها «أحمد» ولكنها لا تقف على مكان توجههما آنذاك، إلا أن «رحمة» تحمل بيدها في الفيديو الثاني جوال بلاستيكي أبيض اللون مماثل لما أحضرت به الخبز في يوم 10/7/2025 (تمت الملحوظة)
س: هل لاحظتي أي تغير في شكل أو خصائص هذه الأرغفة التي أرسلتلها المتهمة «هاجر» سالفة الذكر؟
ج: العيال قالولي طمعهم مر، وإحنا أكلنا منهم واحد والاتنين التانين أنا مش فاكرة راحوا فين.
س: هل استخدمتي المتبقي من تلك الأرغفة في إعداد العلف للطيور؟
ج: لا، أنا سبتهم ذي ما هما.
والدة الأطفال تكشف تفاصيل الخضار الذي وُجد فيه سائل أبيض
مأساة دلجا.. ستة أطفال في قبضة الموت والنيابة تكشف خيوط الكارثة (نص التحقيقات)
س: ما قولك فيما هو ثابت لدينا من تقرير المعامل المركزية للطب الشرعي من أن أعلاف الطيور المعثور عليها فوق سطح منزلك كان بها آثار لمبيد سام قاتل، هو ذاته المعثور في العينات الحشوية لزوجك وأولادك؟
ج: هو العلف ده كان بتاع يوم السبت اللي هو كان يوم 5/7/2025 وبعدما فاض مننا عيش نشفته ودشته وطلعته للطيور فوق.
س: ومتى ماتت الطيور التي كنتِ تربيها فوق سطح منزلك؟
ج: الكلام ده قبل ما «محمد» يتوفى بـ 3 أيام يجي يوم 8/7/2025.
س: هل وقفتي على سبب موت الطيور فوق سطح منزلك؟
ج: لا معرفش.
نص شهادة والدة الأطفال الستة في ديرمواس أمام النيابة العامة- تصوير: محمد القماشس: ما هو عدد الأرغفة التي أرسلتها لكي المتهمة سالفة الذكر يوم 5/7/2025؟
ج: أربعة أرغفة.
س: هل تناولتي من ذلك الخبز؟
ج: مش فاكرة، بس أولادي وجوزي كلو منه واللي زاد نشفته ودشيته وطلعته للطيور.
س: وهل تناول نجلك «محمد» من الخبز المرسل يوم 5/7/2025؟
ج: أيوة أكل معانا، وهو كان قاعد معانا اليوم ده.
س: وما هو الطعام الذي تناولتوه مع الخبز في يوم 5/7/2025؟
ج: مش فاكرة.
س: هل لاحظ أي من أولادك أو زوجك أي تغيير في ذلك الخبز من حيث الطعم؟
ج: لا.
س: من تناول الخبز المرسل يوم 10/7/2025؟
ج: أنا اللي فاكره إن أنا حطيت العيش والعيال قالوا إن العيش الشمسي مٌر، لكن أنا ماخدتش بالي إذا كان كلهم أكله منه ولا لا، لكن أنا ما اكلتش منه.
نص شهادة والدة الأطفال الستة في ديرمواس أمام النيابة العامة- تصوير: محمد القماشس: هل من المعتاد لكي أن تأكلي من الخبز الذي تعده المتهمة سالفة الذكر؟
ج: أنا كنت بأكل منه لكن قبل الموضوع ده ما يحصل بأسبوع، كان في خضار جالي من عند «هاجر» والعيال لما فتحته لقيت سائل أبيض زي اللبن طالع منه، لكن العيال غسلته وأكلته، وأنا من ساعتها مكلتش أي أكل بيجي من عندها، لأن بخاف تكون عملالي سحر فيه.
س: من الذي أحضر لكي ذلك الخضار الذي وجدتي فيه السائل الأبيض؟
ج: «رحمة» هي اللي جابتوا من عند «هاجر».