
في سابقة تهز قواعد الاشتباك الإقليمي، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية دقيقة على أهداف مرتبطة بقيادات من حماس في الدوحة، وأطلق عليها اسم “قمة النار”.
العملية استهدفت حلقة ضيقة من المحيطين بالقيادة، وسط تضارب حول حجم الخسائر ونجاة الصف الأول من قيادات الحركة.. ..
الأهمية هنا ليست تكتيكية فحسب، بل جغرافية وسياسية، إذ جرت في عاصمة حليف مركزي للولايات المتحدة ووسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة. لذلك جاء الاستنكار القطري سريعاً، ووصف الهجوم بأنه “انتهاك صارخ للسيادة والقانون الدولي”، فيما صدرت إدانات أوروبية وعربية واسعة خشية توسيع رقعة الصراع.
منذ الأسابيع الأولى للحرب، تبنّت إسرائيل عقيدة “قطع الرأس” بتصفية القيادة السياسية والعسكرية لحماس أينما وُجدت. لكن استهداف الدوحة ظل خياراً مكلفاً، فبقي مؤجلاً حتى لحظة التوقيت المناسب.
اليوم خرج القرار من الدرج لاعتبارات عدة:
–سياق تفاوضي حساس: جاءت الضربة بينما تبحث قيادات حماس مقترحات وقف إطلاق النار. الرسالة واضحة: فرض إيقاع تفاوضي جديد بالقوة.