منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لمنع الانتحار: «كسر حواجز الصمت قد ينقذ الأرواح»

منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لمنع الانتحار: «كسر حواجز الصمت قد ينقذ الأرواح»

تحتفل منظمة الصحة العالمية في العاشر من سبتمبر من كل عام اليوم العالمي لمنع الانتحار، مؤكدة أن الانتحار يمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة، حيث يتسبب في وفاة أكثر من 720 ألف شخص سنويًا حول العالم، وتشدد المنظمة على أن لكل حالة انتحار تأثيرات نفسية واجتماعية واقتصادية عميقة تطال الأُسر والأصدقاء والمجتمعات وحتى أماكن العمل.

وهناك أكثر من 720000 شخص‎ يموتون بسبب الانتحار كل عام، وفي عام 2021، كان الانتحار ثالث سبب رئيسي للوفاة في صفوف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، وحدثت 73٪ من حالات الانتحار في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ومنذ عام 2019، انخفضت معدلات الانتحار في إقليم شرق المتوسط بنسبة 17%.

وتشير التقديرات إلى أن كل حالة انتحار يقابلها 20 محاولة انتحار، وفي كل مرة نفقد فيها حياة إنسان تحدث عواقب اجتماعية وعاطفية واقتصادية عميقة تؤثر على الأسر والأصدقاء وأماكن العمل والمجتمعات المحلية تأثيرًا بالغًا، وغالبًا ما يؤدي الوصم المرتبط بالانتحار إلى منع الأفراد من التماس المساعدة في الوقت المناسب من جهة، ويعوق وضع سياسات مسندة بالبينات لخدمات الرعاية الصحية والاجتماعية من جهة أخرى.

ويحمل اليوم العالمي هذا العام رسالة محورية تدعو إلى كسر الصمت والتخلص من الوصمة المحيطة بالصحة النفسية والانتحار، والعمل على تعزيز حوارات منفتحة ومبنية على التعاطف، من أجل خلق بيئات آمنة تشجع الأفراد على التعبير عن مشاعرهم وطلب المساعدة دون خوف أو خجل.

وقالت المنظمة في بيان لها إن الانتحار ليس قدرا لا مفر منه، بل يمكن منعه، مؤكدة أن الحديث الصريح، والإنصات بتعاطف، وكسر حواجز الصمت قد ينقذ الأرواح، وأضافت أن الوقاية من الانتحار مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الأسر، والمدارس، وأماكن العمل، والمجتمعات المحلية، والحكومات.

ودعت منظمة الصحة العالمية الأفراد إلى إظهار التعاطف، وبدء حوارات صادقة، ومشاركة تجاربهم الشخصية لتقديم الدعم للآخرين، مشيرة إلى أن مجرد الإحساس بعدم الوحدة يمكن أن يكون منقذًا للحياة، كما شددت على أهمية دور المجتمعات المحلية في تنظيم حملات توعية وأنشطة دعم، وضمان معرفة الأفراد بطرق ومواقع الحصول على المساعدة.

وأوضحت أن المنظمات يمكن أن تسهم بدورها من خلال تعزيز بيئات عمل داعمة نفسيًا، وتبني سياسات وقائية، وإتاحة التدريب على التعرف على الإشارات التحذيرية للانتحار والتعامل معها بشكل فعال.

كما دعت المنظمة الحكومات إلى تنفيذ استراتيجيات وطنية شاملة مبنية على الأدلة العلمية، وتحديث القوانين المتعلقة بالصحة النفسية، وضمان عدم تجريم السلوكيات المرتبطة بالانتحار، مشيرة إلى أن النهج المتكامل الذي يشمل جميع قطاعات الدولة هو السبيل الفعّال لمنع الانتحار.

اطلع أيضا:

لماذا تحدث النوبات القلبية ليلًا؟ (طرق الوقاية منها)







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *