أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبوحسنة، أن إسرائيل مستمرة بتعنت في المضي قدما بمخطط التهجير لسكان قطاع غزة.
وقال أبوحسنة، في مداخلة لقناة «النيل للأخبار»، اليوم الجمعة: «إن اسرائيل تريد دفع مليون فلسطيني يعيشون داخل مدينة غزة إلى اللامكان، حيث لا توجد أماكن على الاطلاق لاستيعاب هذا العدد الكبير من المواطنين الذين يراد تهجيرهم».
وأضاف أن الأماكن التي يطلب من المواطنين الذهاب إليها لا يوجد بها مكان لخيمة واحدة وتفتقر لأدنى مستويات الحياة من بنى تحتية وغيرها من المقومات بالإضافة إلى انتشار المجاعة والأمراض بها بصورة خطيرة.
وأشار إلى أن الأوضاع داخل القطاع تزداد خطورة ومأساوية مع تزايد القصف أيضا وبشكل كبير، حيث تم قبل قليل قصف مدرسة تديرها الأونروا وتضم الآلاف من النازحين في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة.
وشدد أبوحسنة، على أن «المخطط الإسرائيلي هو حشر 2.3 مليون فلسطيني في مساحة 35 كيلومترا مربعا لجعل الحياة مستحيلة بالنسبة لهم، وذلك بهدف إجبارهم على التهجير بحرا وجوا وهو تطور خطير للغاية».
وأوضح أنه بالرغم من محاولات دولة الاحتلال لتكتيف يد الأونروا واستهدافها وتعطيلها لكنها لا زالت باقية في مدينة غزة من خلال مراكز الإيواء والعيادات التي لازالت تديرها وتقدم الخدمات من خلالها للمواطنين.
وتابع: «إن المجتمع الدولي الآن أمام خياران لا ثالث لهما إما ترك الناس في غزة للموت سواء قصفا أو جوعا أو مرضا وبأعداد أكثر مما كانت سابقا أو التدخل الآن والوقوف أمام مسؤولياته من أجل منع ما يحدث والذي وصل لحد الجنون ووقف بطش قوة تعتقد أنها فوق القانون الدولي».