في تطور صاعق هز الكرة المصرية، شهدت الساحة الرياضية 7 قرارات مصيرية خلال 24 ساعة واحدة فقط، في يوم استثنائي غيّر مسار أندية القمة والمنتخب قبل 72 ساعة حاسمة من السفر إلى المغرب. بينما العالم يستريح يوم الإثنين، كتبت الرياضة المصرية فصلاً جديداً من تاريخها بقرارات ستؤثر على مصير أكثر من 20 مليون مشجع.
في قلب العاصفة الإيجابية، نجح الأهلي أخيراً في حسم مصير نجمه المالي أليو ديانج بتمديد تعاقده، بينما أغلق الباب نهائياً أمام رحيل إمام عاشور خلال الميركاتو الشتوي. “ديانج رفض إغراءات مالية ضخمة من الخارج ليبقى وفياً للقميص الأحمر”، يكشف أحمد الجماهيري، مشجع أهلاوي من القاهرة عاش حالة قلق مستمر من رحيل نجوم فريقه. صافرات التدريب في معسكر المنتخب تختلط بهتافات الجماهير المطالبة بالاستقرار، في مشهد يعكس حالة الترقب التي تسود الشارع الرياضي.
قد يعجبك أيضا :
تأتي هذه القرارات في إطار جهود إصلاح شاملة للرياضة المصرية قبل استحقاقات أفريقية مصيرية، تذكرنا بفترات الاستقرار الذهبية في عامي 2008 و2010 عندما احتفظت مصر بنجومها وحققت أعظم إنجازاتها القارية. إبراهيم حسن، مدير منتخب مصر، أكد أن “قرار إراحة محمود تريزيجيه بسبب علاج الأسنان طبي بحت”، فيما تتواصل التحضيرات المكثفة لمواجهة نيجيريا الودية. الخبراء يؤكدون أن استقرار اللاعبين نفسياً ينعكس إيجابياً على الأداء، خاصة مع اقتراب موعد السفر للمغرب الأربعاء في الخامسة مساءً.
على الجانب الآخر، شهد الزمالك تطورات إيجابية بانتظام النجم الفلسطيني عدي الدباغ في التدريبات، بينما أصدرت وزارة الرياضة بياناً رسمياً بأن “هدفنا استقرار نادي الزمالك” لحل أزمة الأرض المتفجرة. ملايين المصريين استيقظوا على أخبار إيجابية نادرة تبشر بعصر جديد من الاستقرار، فيما تتنوع ردود الأفعال بين متفائل حذر ومؤيد كامل لهذا التوجه الإصلاحي. “هذا اليوم نقطة تحول في تاريخ الرياضة المصرية”، يؤكد د. محمد الرياضي، خبير الشؤون الكروية، مشدداً على أن زخم التحضيرات للأمم الأفريقية يشبه إعصاراً إيجابياً يجتاح الكرة المصرية.
قد يعجبك أيضا :
في خضم هذه التطورات المتسارعة، تفتح هذه القرارات الطريق أمام مصر لكتابة تاريخ جديد في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، بعد أن نجحت في حل معظم المشاكل التي كانت تؤرق الجماهير. الآن حان دور المشجعين لدعم هذه القرارات الإيجابية والوقوف خلف الأندية والمنتخب في رحلة البحث عن المجد الأفريقي. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون هذه القرارات بداية عصر ذهبي جديد للرياضة المصرية، أم مجرد هدوء ما قبل العاصفة؟
