في تطور مفاجئ هز أروقة مانشستر يونايتد، تمكن النادي من التوصل لاتفاق دبلوماسي مع الاتحادين الإيفواري والكاميروني، ينقذ الشياطين الحمر من فقدان نجميه أماد ديالو وبرايان مبويمو قبل مواجهة بورنموث الحاسمة. في 28 يوماً فقط، سيفقد مانشستر يونايتد 50% من قوته الهجومية على الجانب الأيمن، لكن هذا الاتفاق منح أموريم مهلة إضافية ثمينة قد تحدد مصير الفريق في الأسابيع القادمة.
للمرة الأولى هذا الموسم، يواجه روبن أموريم أكبر اختبار تكتيكي له مع الشياطين الحمر، حيث سيفقد ثلاثة من أبرز نجومه الأفارقة خلال فترة كأس الأمم الأفريقية. مبويمو، صاحب الـ7 أهداف هذا الموسم، وأماد الذي شارك أساسياً في 13 مباراة من أصل 15، يشكلان مع مزراوي العمود الفقري للجبهة اليمنى. “النادي يتواصل مع المنتخبات الوطنية… هناك حوار مستمر، وهذا مؤشر إيجابي”، كما صرح أموريم، في محاولة لطمأنة الجماهير القلقة من هذا التحدي المصيري.
قد يعجبك أيضا :
تضارب المواعيد بين الأندية والمنتخبات ليس بالأمر الجديد، لكن تأجيل الموعد النهائي من 8 إلى 15 ديسمبر منح الأندية الأوروبية فرصة ثمينة لخوض جولة إضافية. المغرب كدولة مستضيفة تضع ضغطاً إضافياً، خاصة مع نصير مزراوي الذي قد يفوت حتى مباراة بورنموث بسبب مباراة الافتتاح يوم الأحد. المحللون يتوقعون تغييراً جذرياً في النظام التكتيكي المفضل لأموريم (3-4-2-1)، مما يضعه أمام تحدٍ كإعصار يضرب خططه الموضوعة مسبقاً.
محمد السيد، جماهيري يونايتد من القاهرة، يعبر عن قلقه: “أخشى أن نخسر فرصتنا في اللحاق بالمراكز الأوروبية”. هذا القلق ليس في غير محله، فالفريق سيواجه أستون فيلا ومانشستر سيتي ونيوكاسل في أصعب 6 مباريات هذا الموسم. فرصة ذهبية تنتظر البدلاء لإثبات أنفسهم، بينما يراقب بنجامين سيسكو الوضع عن كثب بعد تعافيه من الإصابة. من جهة أخرى، قد يؤجل مستقبل كوبي ماينو مع اهتمام نابولي الجدي به.
قد يعجبك أيضا :
الأسابيع القادمة ستكشف نجاح أو فشل استراتيجية أموريم في التعامل مع هذه الأزمة، فالتاريخ مليء بقصص فرق نجحت في تحويل التحديات إلى انتصارات. على الجماهير دعم الفريق في هذه الفترة الحرجة، فعمق الفريق الحقيقي يُقاس في مثل هذه اللحظات. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سينجح أموريم في تحويل هذا التحدي إلى فرصة لاكتشاف مواهب جديدة، أم ستكون بداية لتراجع خطير في مسيرة الشياطين الحمر؟
