في تطور صادم هز أركان الكرة السعودية، انفجر ياسر القحطاني نجم الأخضر السابق مطالباً بإسقاط إدارة الاتحاد كاملة عقب الخروج المدوي من نصف نهائي كأس العرب أمام الأردن. مليارات الدولارات استُثمرت في الحلم السعودي، وهدف واحد كان كافياً لتحطيم آمال أمة بأكملها، في مشهد يعكس عمق الأزمة التي تعصف بالكرة السعودية رغم الإمكانيات الهائلة.
“الكتاب واضح من عنوانه، وأطالب إدارة الاتحاد بالاستقالة” – بهذه الكلمات الصاعقة عبر قناة “بي إن سبورت”، فجر القحطاني قنبلة إعلامية حقيقية أشعلت الشارع السعودي. أحمد المشجع السعودي، 28 عاماً، الذي سافر للدوحة حاملاً أحلام الوصول للنهائي، عبر عن صدمته: “شعرت وكأن قلبي توقف عن النبض لحظة سماع صافرة النهاية.” المشهد في ملعب البيت كان مؤلماً – صمت مطبق في المدرجات السعودية مقابل انفجار الفرح الأردني.
قد يعجبك أيضا :
خلف هذه الكارثة الرياضية تكمن قصة استثمارات بمليارات الدولارات في إطار رؤية 2030 الطموحة، لكن النتائج على أرض الواقع تحكي قصة مختلفة تماماً. د. سلطان الرياضي، المحلل الكروي المخضرم، يؤكد أن “المشكلة جذرية في الإدارة وليس في اللاعبين – مثل بناء قصر على أساسات متهالكة.” السعودية التي تحلم باستضافة كأس العالم 2034 تجد نفسها تصارع للوصول لنهائي بطولة إقليمية، في تناقض صارخ يفضح عمق الأزمة الإدارية.
تداعيات هذه الخسارة تتجاوز الملاعب لتصل إلى صالونات المملكة ومقاهيها الشعبية، حيث تتعالى أصوات الإحباط والمطالبة بالمحاسبة. فاطمة، مشجعة سعودية في الخامسة والثلاثين، لم تستطع حبس دموعها: “أطفالي سألوني لماذا نخسر دائماً في اللحظات المهمة؟ لم أجد جواباً.” الساعات القادمة ستحدد ما إذا كانت هذه اللحظة ستكون بداية التغيير المنشود أم مجرد صرخة في البرية. مع بقاء سنتين فقط للإدارة الحالية، يبدو أن عقارب الساعة تدق بقوة منذرة بعاصفة تغيير قادمة.
قد يعجبك أيضا :
القحطاني لم يطلق تصريحه من فراغ – إنه صوت جيل ذهبي حقق إنجازات حقيقية ويرى حلمه يتداعى أمام عينيه. السؤال الآن: هل ستكون هذه المرة الأخيرة التي نشهد فيها فشلاً مدوياً في بطولة مهمة، أم أن التاريخ محكوم عليه بالتكرار؟ الجماهير السعودية تنتظر إجابة حاسمة، والوقت ينفد سريعاً.