قضت محكمة الجنح الاقتصادية بالإسكندرية، اليوم السبت، بمعاقبة «التيك توكر» مروة يسري، المعروفة إعلاميًا بـ«ابنة مبارك»، بالحبس سنتين وذلك على خلفية اتهامها بالسب والإزعاج وإساءة استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي.
وكانت محكمة الجنح الاقتصادية بالإسكندرية استمعت في الجلسة الماضية إلى مرافعة الدفاع، الذي أكد أن موكلته لم تكن تقصد أو تنوي أو تفكر في التشهير بأحد، مطالبًا المحكمة بحجز الدعوى للحكم، وإخلاء سبيلها نظرًا لحالتها الصحية لحين استكمال القضية.
واستند إلى موقف أسرة اللاعب إبراهيم شيكا على سبيل المثال والتي طلبت تشريح جثمانه لشكهم في المتاجرة بأعضائه، واستأذن المحكمة بتشغيل مقطع الفيديو المبلغ به موضوع الدعوى.
وكانت هيئة محكمة جنح الإسكندرية الاقتصادية رفعت ثانية جلسات محاكمة «التيك توكر» مروة يسري، اليوم السبت، بعد تعرض المتهمة للإغماء فيما استأنفت الجلسة مرة أخرى.
وكان المستشار بطرس عزت المحامى العام الأول لنيابات الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال بالإسكندرية، أمر بإحالة المتهمة إلى المحكمة الاقتصادية لمحاكمتها، وفقا لقرار الإحالة المسطر بمعرفة المستشار أحمد طارق رئيس النيابة، عقب انتهاء التحقيقات معها واستكمال التقارير الفنية.
ووفقا لقرار الإحالة الصادر من النيابة العامة في القضية المقيدة، برقم 1046 لسنة 2025 جنح اقتصادية، المنتزه، ضد المتهمة مروة يسرى عبدالحميد السيد (محبوسة) أنها في غضون شهر 7 الماضى قذفت المجنى عليها، وفاء أحمد محمد عبدالغفار، وشهرتها وفاء عامر، بأن أسندت إليها علانية من خلال الحساب المبين بالتحقيقات على موقع التواصل الاجتماعى تيك توك أمورا لو كانت صادقة لأوجبت عقابها بالعقوبات المقررة قانونا.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهمة نشرت صور الشاكية واتهمتها بتزوير مستندات موجبة لدين، وتسببها في وفاة أحد الأشخاص، نتيجة وساطتها في تجارة الأعضاء البشرية.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهمة انتهكت حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، بأن نشرت عن طريق الحساب المبين بالتحقيقات صورا شخصية وأخبارا عنها وبدون رضاها من شأنها المساس بها.
ووفقا لأمر الإحالة تعمدت المتهمة إزعاج المجنى عليها وكان ذلك بإساءة استخدام وسائل الاتصال، كما أنشأت وأدارت الحساب المبين بالتحقيقات على شبكة التواصل الاجتماعى «تيك توك» بشبكة المعلومات الدولية الإنترنت بهدف تسهيل ارتكاب الجريمتين الأولى والثالثة.
وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مروة يسرى التي تدعى أنها ابنة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بعد تعدد البلاغات ضدها ومنها البلاغ المقدم من إحدى الفنانات والذي يتعلق بترويج روايات عن تجارة الأعضاء، واتهامها لفنانة مشهورة ولاعب كرة راحل بالضلوع في تلك الوقائع.
وزعمت المتهمة خلال جلسة التحقيق أن المعلومات التي تنشرها في مقاطع الفيديو تحصل عليها من شخص يُدعى «ألكسندر»، ويُعرف بـ«الصندوق الأسود»، ويقيم بمحافظة الإسكندرية.
كما تمسكت المتهمة بادعائها أنها ثمرة زواج الرئيس الأسبق مبارك من إحدى الفنانات، مؤكدة أنها لم تكن تعلم بذلك إلا مؤخرًا، وأنها تربّت لدى أسرة في منطقة إمبابة ظلت تؤكد لها أنها ليست ابنتهم.
وأوضحت أنها انتقلت للعيش في الإسكندرية بسبب سوء المعاملة التي تلقتها من تلك الأسرة، وطلبت من النيابة العامة إجراء تحليل البصمة الوراثية «DNA» مع أسرة الرئيس مبارك لإثبات صحة أقوالها.