
يبدو أن قدر مصر من قديم الأزل أن تتحمل قضايا أمتها العربية والإسلامية مهما ضُن عليها أو طُعن فيها، ومهما ساءت ظروفها الاقتصادية أو الاجتماعية فها هو رئيسها يعلن رفضه للإملاءات بغض النظر عن أي اعتبارات وسنعرض للقارئ الكريم ذلك:
اللاء الأولى- لا لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو غير سيناء، فقد قالها الرئيس عبر ستة عشرا موقفاً ومؤتمرا صحفيا سواء داخل مصر أو خارجها، معربا سيادته أن هذا خط أحمر ولن يتم تجاوزه.
اللاء الثانية – لا لظلم الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية فهذه القضية هي القضية المركزية للأمة العربية ولولا مواقف سيادته لتم تصفية القضية الفلسطينية منذ سنوات.
اللاء الثالثة – لا لمرور السفن من قناة السويس دون دفع رسوم المرور فيها، فهذه القناة ارتوت بدماء المصريين قبل أن تمر منها السفن ودفعنا فيها مائة وعشرون ألف شهيد إبان حفرها وتشغيلها.
اللاء الرابعة – لا للاشتراك في الاعتداء على اليمن فهذا مبدأ الدولة المصرية عدم الاعتداء على الأخرين، هكذا أرادت أمريكا من مصر أن تشترك معها في حرب اليمن لكن الرئيس أدرك بفطنته المعهودة أن هذه ليست قضيتنا وأن دماء العربي على العربي حرام.
ها قد جأت الأيام لتثبت للعرب وغيرهم بُعد نظر سيادة الرئيس فالرئيس لا يقرأ الغيب لكن لديه فطنة وذكاء في التعامل وقراءة الأحداث، ففي عام ٢٠١٥ م طالب سيادته بإنشاء قوة عربية مشتركة للدفاع عن الأمة العربية، الآن وبعد ضرب دولة قطر من قِبل الكيان الصهيوني تحدث المنصفون وقادة الرأي عن بُعد نظر الرئيس السيسي، ليس هذا فحسب بل إن الجميع الآن يطالب بإنشاء هذه القوة بعد عربدة هذا الكيان الهزيل في الأمة العربية ففي يوم واحد اعتدى هذا الكيان على قطر ولبنان وسوريا واليمن هذا أولا.