عدلى رزق الله واحد من أهم فنانى الألوان المائية في العالم، وامتدت تجربته في الرسم للكبار والأطفال نحو نصف قرن، وقد بدأ رسوم الأطفال في الستينيات في المجلات الصادرة عن دار الهلال، وأنتج خلال مسيرته أكثر من أربعين عملًا مصوراً للأطفال بين القصص والكتب التعليمية والترفيهية، وساهم برسومه بمجلات عربية وأوروبية، منها «أسامة» و«رافع» بسوريا و«سمير» بمصر و«أوكابى» و«بوم دابى» و«برلان وبنبان» بفرنسا، وشارك خلال الستينيات في تطوير برامج التليفزيون المقدمة للطفل من خلال رسومه في برنامج «حكاية قبل النوم» مع الإعلامية علية إحسان.
وجمع بين الكتابة والرسم وذكرت زوجته السيدة سهير إمام أن رزق الله كانت له الريادة في مجال تعليم الرياضة الحديثة والقيم الفنية من خلال كتب ترفيهية وتعليمية واختار منهج التعليم عن طريق اللعب من خلال رسوم فنية عالية المستوى والحداثة، وكان أول من أدخلوا صفحات مرفقةبالمطبوع الأساسى مثل الإستيكرز والمطبوعات الملونةوقد ورثت عنه ابنته داليا عشقه واهتمامه بالأطفال وتنمية مواهبهم ونظمت الكثيرمن الفعاليات وورش العمل والمسابقات الإبداعية لهم.
بقى أن نقول إن عدلى رزق الله مولود في ٢٠ يناير ١٩٣٩بقرية أبنوب بأسيوط، وتخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة في ١٩٦١ودرس بمعهد الدراسات القبطية من ١٩٦٠ إلى ١٩٦٢ ثم بجامعة استراسبورج من ١٩٧٤إلى ١٩٧٨وعمل رساما بدار الهلال وأستاذاً بجامعة استراسبورج، وحاز العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها جائزة معرض ليبزج الدولى للأطفال (ألمانيا) وجائزة المجلس العالمى لكتب الأطفال IBBY (سويسرا) وجائزة سوزان مبارك وجائزة معرض بولونيا الدولى لكتب الأطفال (إيطاليا) وجائزة نوما (اليابان). إلى أن توفى «زى النهارده» فى١٥سبتمبر ٢٠١٠.