
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، رفضها مطالب الولايات المتحدة الأمريكية، بنزع أسلحتها النووية، مؤكدة في بيان رسمي أن وضعها بصفة دولة نووية «مكرس بشكل دائم» بقوانينها الوطنية، و«لا رجعة فيه».
واعتبرت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تملك أي سلطة قانونية للتدخل في شؤونها، مشددة على مواصلة التطوير النووي.
وندتت كوريا الشمالية بالولايات المتحدة بسبب تكرار ادعائها غير المنطقي بشأن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
وأصدرت البعثة الدائمة لكوريا الشمالية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمة الدولية في فيينا، عاصمة النمسا بيانا صحفيا تدين فيه الولايات المتحدة التي تناولت برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية في جلسة عقدتها مؤخرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت كوريا الشمالية في البيان: «ندين ونرفض بشدة العمل الاستفزازي الذي قامت به الولايات المتحدة بالكشف مرة أخرى عن نيتها العدائية الثابتة ضد كوريا الشمالية، ونعبر عن قلقنا البالغ إزاء العواقب السلبية التي قد تترتب على ذلك».
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تندد فيه واشنطن بامتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية وتصفه بأنه غير قانوني، فإن الولايات المتحدة هي من تقوض نظام منع الانتشار النووي الدولي من خلال تعزيز أسلحتها النووية بشكل جذري.
وشدد البيان على أن «وضع كوريا الشمالية كدولة تمتلك أسلحة نووية، تم تحديده بشكل دائم في القانون الأعلى والأساسي للدولة، وهذا الوضع أصبح لا رجعة فيه»، مشيرا إلى أنها ستعارض وسترفض بشدة أي محاولة لتغيير وضعها الحالي، وأكد على مسؤوليتها بصفتها دولة نووية معلنة.
وأضافت كوريا الشمالية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا تملك السلطة القانونية ولا التبرير الأخلاقي» للتدخل في شؤون دولة نووية خارج إطار معاهدة حظر الانتشار النووي.
يذكر أن كوريا الشمالية انسحبت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1994 على خلفية خلافات بشأن التفتيش، ووجهت لواشنطن اتهامات باستغلال الوكالة للتدخل في سيادتها.