close

«عربات جدعون 2» وإرادة فلسطينية لا تنكسر.. مستقبل «غير مريح» للاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة

«عربات جدعون 2» وإرادة فلسطينية لا تنكسر.. مستقبل «غير مريح» للاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة

شهدت العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة تصعيدًا واسعًا، حيث دفع جيش الاحتلال بثلاث فرق عسكرية خلال الساعات الأخيرة، بالتوازي مع قصف جوي مكثف بلغ 850 غارة في ليبيا اليومالماضي، حسبما أكدته مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» دانا أبو شمسية.

وأوضحت دانا أبو شمسية، أن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال محاكمته في قضايا الفساد، والتي تحدث فيها عن «بدء احتلال غزة»، عكست إصراره على المضي في العملية العسكرية رغم معارضة بعض القيادات العسكرية.

من جانبه، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الاحتلال الإسرائيلي فشل عملياً في عملية «عربات جدعون 1» وحوّلها إلى «عربات جدعون 2»، مشيرًا إلى أنه رغم سيطرته على أكثر من 80% من مساحة قطاع غزة، فإنه لم ينجح في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ولا في القضاء على المقاومة الفلسطينية.

وأوضح «الرقب»، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الاحتلال انتقل مؤخراً إلى مرحلة الهجوم البري على مدينة غزة، بعدما دكّها بالصواريخ والمدفعية على مدار أسبوع، ودمر معظم المباني الشاهقة، لافتًا إلى أن الهجوم البري بدأ منذ الأمس بذريعة الوصول إلى الأسرى وإنهاء المقاومة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن المقاومة تعاني من نقص في الذخيرة والقنابل والصواريخ، لكن الإرادة الفلسطينية ما زالت صامدة، إذ تعمل المقاومة على إعادة تدوير بعض الصواريخ غير المنفجرة لصناعة عبوات، وجمع الرصاص الذي يخلّفه الاحتلال في المواقع، وتوظيف كل ما يمكن الحصول عليه لمواصلة المواجهة.

وشدد «الرقب» على أن الاحتلال إذا سيطر على مدينة غزة، فإن وجوده سيتحوّل مع الوقت إلى هدف استراتيجي كبير للمقاومة، موضحاً أن المواجهة ستكون طويلة الأمد وليست آنية، وأن المقاومة لن ترفع الراية البيضاء بل ستواصل ضرباتها بشكل متدرج.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *