
شهدت مدينة بورسعيد جريمة بشعة راحت ضحيتها مروة عبدالغفار 46 عامًا، بعدما أقدم زوجها الثاني ويدعى محمود، على قتلها بوحشية داخل منزلها، بعد 3 سنوات فقط من الزواج.
قال يوسف البولاقي، الشاب العشريني، نجل الضحية إن الله سبحانه وتعالى هو القاضي والمحامي في قضية والدته، مشيرًا إلى أنها تعرضت لتعذيب وترهيب وتهديد بالموت، مما تسبب في قتلها نفسيًا قبل إزهاق روحها.
قال نجل المجني عليها مروى عبدالغفار أن والدته تزوجت من الجاني «محمود» بعد وفاة والده بعامين الذي توفي منذ 5 سنوات، وذلك لكي يكون سند لهم ويتحمل الأعباء المادية عنها، ويتولي مسئولية الأسرة معها، وهذا ما أظهره لهم في بداية زواجه منها واستمر حتي عام ونصف بعد الزواج.
وأضاف الإبن، لكن سرعان ما أظهر وجهه القبيح وشخصيته السامة، حيث بدأ في مطالبتها بالاموال واكتشفوا تعاطيه المخدرات خاصة مخدر الآيس، وأيضا إتجاره فيه، ولأنه سائق قامت ببيع شقتهم السكنية وشراء وحدة سكنية أخرى أصغر وأقل في السعر، ثم اشترت له سيارة تاكسي حتى يستطيع العمل عليها دوم الحاجة لأحد.
وتابع أنها قامت بكتابة السيارة باسمه، وأخفت عنه ذلك خوفا منه لكن هو بعد خلافات كثيرة قال لها ساكتبها باسمك، ليستطيع الحصول منها على ما يريد من مال يحضر به ما يتعاطاه من مخدرات.
وأردف أنه أجبرها على تسجيل صوتي بأنها على علاقة بأحد الأشخاص، حتي يستطيع ابتزازها وتهديدها، وأجبرها على توقيع 11 إيصال أمانة ليقوم بسحب الأموال بصورة مستمرة، حتى يستطيع شراء المخدرات التي كان مدمنا لها.
وأوضح أنه تم القبض عليه في قضية إتجار وتعاطي المخدرات في السيارة التاكسي التي اشترتها له والدته وتم مصادرتها وحبسه ووالدته هي من وقفت بجواره ودفعت له الكفالة حتى تم إخلاء سبيله، وكانت تشتري له الملابس والهدايا وتتكفل بكل مصروفاته حتي علاج أولاده من زوجته الأخرى.
واستطرد الابن الأكبر الضحية قتل زوجها أن والدته تعرضت للتعذيب والحبس لمدة شهر في شقة أخرى غير مسكننا من زوجها القاتل ووالده وشقيقه منذ حوالي 5 أشهر.
وأشار إلى أنها لم تجد منه سوى الضرب والإهانة والقذف والسب بأبشع الألفاظ والاتهام في شرفها وكان يساعده على ذلك والده وشقيقه، حتي أنه قبل وقوع الجريمة بيومين تحضر سكينا وأخبر والدتي بأن شقيقه ووالده طلبا منه التخلص منها وأنهم سيقومون بتبرئته منها، حتي يستطيع الحصول على الشقة.
وعن تفاصيل يوم وقوع الجريمة قال يوسف أنه في يوم الحادث حضر إلى المنزل حيث اعتاد على ذلك كل اسبوع مرة وفي الساعة السابعة مساءا تلقى اتصال هاتفي من والدته وطالبته بالرجوع للمنزل، وعند دخولي البيت وجدتها في حالة خوف شديد وقالت لي تشاجر معي وقام بضربي وسبي، فحاولت حل المشكلة بينهما وبعدها هو نزل من المنزل لشراء طعام، ومكثت مع والدتي حوالي ساعة كاملة، ثم توجهت لمتابعة عملي حيث اعمل مندوب توصيل «دليفري» وكانت وقتها الساعة التاسعة وعشر دقائق .
وأكد أنه في حوالي الساعة 12 في منتصف الليل تلقي اتصال هاتفي من زوج امه «القاتل» قال له فيها :«تعالي انا قتلت امك الحقها»، وتوجه مسرعا إلى المنزل فوجد والدته غارقه في دمائها وملقاة على الأرض وكل جزء في جسدها ممزق بالسكين، وحوائط الشقة والأرض ملطخة بالدماء وعليها اثار يديها بما يؤكد أنها حاولت مقاومته حين اعتدائه عليها.
ونوه إلى أن الجيران في المنزل رأوه وهو يجري وبيده حقيبتين والسكين ملفوف في ملاءة ملطخة بالدماء وفر هاربا قبل اللحاق به ولا أحد كان يعلم ما ارتكبه من قتل لأمه إلا بعد وصوله وصراخه واستغاثته بهم .
وأضاف أنه حينها أصيب بصدمة وانهيار وهي رفعت رأسها ونظرت إليه ونادته باسم والده المتوفي وتنادي عليه شقيقتها المتوفاة أيضا وكأنها تراهما، وكانت تنازع وتحتضر في رمقها الاخير، فأخذت اصرخ حتي دخل الجيران المنزل وساعدوني في تغطية جسدها ثم حضر رجال الشرطة والاسعاف وتم نقلها للمستشفى وبعد حوالي ربع ساعة لفظت أنفاسها الأخيرة، والفريق الطبي لم يجد أي شرايين سليمة لمحاولة إنقاذها.
وأوضح الإبن المكلوم في والدته أنه من وقتها ومشهد أمه لم يفارق عينيه، وعندما يغمضهما يقوم مفزوعا مرعوبا مما رآه.
ووجه رسالة حزينة إلى أسرة القاتل: «كيف وهي مقتولة تقتلونها ثانية بالخوض في شرفها، ولكل من يقول على أمي أي كلمة أقول له أنت لا تعلم ما تعرضت له من ظلم في حياتها وحتي موتتها كانت بطريقة بشعة حسبنا الله ونعم الوكيل».
وفي النهاية وجه سؤالا للمتهم: «كيف استطعت فعل ذلك في سيدة لم تقدم لك إلا كل خير حتي ملابسك وأنت تقتلها وتعذيها هي من اشترتها لك؟، كيف قتلت ام ويتمت طفل يتيم الأب وأصبح الآن بلا أب وأم؟ حسبنا الله ونعم الوكيل، حق امي عند الحق العدل الذي أقسم على نفسه سبحانه وتعالى بنصرة المظلوم ولو بعد حين».