في تطور صادم هز أوساط آلاف الأسر في منطقة بيشة، انتشرت خلال 48 ساعة شائعات مقلقة حول نية جامعة بيشة إلغاء كلية الطب الحاصلة على أعلى الدرجات في اختبار التخصصات الصحية على مستوى المملكة. بيان رسمي عاجل من الجامعة أنهى كابوساً أرق مئات الأسر السعودية وكشف الحقيقة الصادمة وراء هذا الذعر الجماعي.
نفى الدكتور سعد الرمثي، المتحدث باسم جامعة بيشة، بشكل قاطع جميع الشائعات المتداولة، مؤكداً أن مجلس الجامعة اعتمد رسمياً مقاعد القبول للعام الجامعي 1448هـ، بما يشمل كلية الطب المتميزة. وفي تصريح حاسم قال: “ما يتم تداوله غير صحيح تماماً، والبيانات الرسمية متوفرة على موقع الجامعة.” أم خالد، 45 عاماً، تنهدت بارتياح: “كدت أفقد الأمل في حلم ابني بدراسة الطب في مدينته، لكن البيان الرسمي أعاد إلينا الطمأنينة.”
قد يعجبك أيضا :
كلية الطب في بيشة ليست مجرد صرح تعليمي عادي، بل قلب نابض لآمال آلاف الأسر في المنطقة الجنوبية. حققت الكلية إنجازاً تاريخياً بحصولها على أعلى الدرجات في اختبار التخصصات الصحية، متفوقة على جامعات عريقة في المملكة. هذا التميز جعلها هدفاً لشائعات الحسد، حيث انتشرت المعلومات المغلوطة كالنار في الهشيم قبل أن يطفئها البيان الرسمي كالصخرة الثابتة.
الأثر لم يقتصر على القلق النفسي فحسب، بل امتد ليهدد خطط مئات الطلاب التعليمية. محمد العسيري، طالب طب سنة ثالثة، عبر عن مشاعره قائلاً: “عشت لحظات رعب حقيقية، تخيلت نفسي أنقل لجامعة بعيدة عن أهلي وأحبابي.” رفع أولياء الأمور عشرات الشكاوى للجهات العليا، في حركة احتجاجية عفوية تؤكد مدى تجذر الجامعة في وجدان المجتمع المحلي. الآن، وبعد النفي الرسمي، تعود الحياة لطبيعتها، وتستقر الخطط التعليمية، وترتفع معنويات الطلاب من جديد.
قد يعجبك أيضا :
البيان الرسمي لم يكن مجرد نفي للشائعات، بل إعلان ثقة في مستقبل التعليم الطبي بالمنطقة. الجامعة تواصل خططها التطويرية بثبات، وكلية الطب تزداد قوة وتميزاً عاماً بعد عام. في عصر المعلومات السريعة حيث تنتشر الأخبار بسرعة البرق، أليس من الأجدر التحقق من المصادر الرسمية قبل تصديق ونشر ما يمكن أن يدمر أحلام آلاف الشباب؟