في تصريح استثنائي هز وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت الإعلامية الأردنية لانا القسوس عن حيرة عميقة عاشتها أثناء متابعة مباراة الأردن والسعودية، معترفة أنها “لا تعرف من تشجع” في موقف يعكس مشاعر الملايين من العرب الذين يجدون أنفسهم ممزقين بين الولاء الوطني والحب الأخوي للدول الشقيقة.
وفي مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم، قالت القسوس بصراحة مؤثرة: “لا عارفة أشجع هون ولا هون.. صراحة علاقتنا مع السعودية ليست فقط أخوة وصداقة.. ففيها حب واحترام وتقدير”. هذا التصريح الذي حصد آلاف المشاهدات خلال ساعات، فتح باباً واسعاً من النقاش حول طبيعة المشاعر المختلطة التي يعيشها المشجعون العرب عندما تتواجه فرقهم الوطنية مع منتخبات الدول الشقيقة.
قد يعجبك أيضا :
ما قالته لانا القسوس يعكس حقيقة تاريخية عميقة، فالعلاقات الأردنية السعودية تمتد لأكثر من 90 عاماً من الشراكة والأخوة، حيث تتداخل الروابط العائلية والثقافية بشكل يجعل الحدود مجرد خطوط على الخريطة. خبراء العلاقات الإعلامية يرون في هذا التصريح “نموذجاً جديداً للصدق الإعلامي” في عصر يهيمن عليه التعصب الرياضي الأعمى، حيث أصبح الاعتراف بالمشاعر الإنسانية الحقيقية نوعاً من الشجاعة النادرة.
التأثير الأعمق لهذا التصريح يكمن في كونه يدفع الملايين من المتابعين لإعادة تعريف مفهوم التشجيع الرياضي الأخوي. أحمد العمري، مشجع أردني، علق قائلاً: “لم أعد أعرف من أشجع بعد كلام لانا، لكنني أدركت أن الرياضة يجب أن تجمعنا لا أن تفرقنا”. بينما ردت نورا الفايز، متابعة سعودية، بحماس: “هذا هو الحب الحقيقي بين الشعوب، عندما نحتفل بالمنافسة دون أن نفقد الأخوة”. هذه الردود تشير إلى تحول جذري في طريقة تعامل الجماهير العربية مع المنافسات الرياضية بين الدول الشقيقة.
قد يعجبك أيضا :
في النهاية، فتح تصريح لانا القسوس الصادق نقاشاً حيوياً حول إمكانية الجمع بين الانتماء الوطني والمحبة الأخوية، مقدماً نموذجاً جديداً قد يعيد تشكيل مفهوم التشجيع الرياضي في المنطقة العربية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل الصدق في المشاعر أهم من التعصب الرياضي الأعمى؟
