
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على حصة تصل إلى 10% في شركة “ليثيوم أمريكاز”، كشرط للموافقة على قرض بقيمة 2.26 مليار دولار من وزارة الطاقة لمشروع “ثاكر باس” لتعدين الليثيوم.
تعد هذه الحصة المقترحة أحدث مثال على تدخل إدارة ترامب المباشر في الاقتصاد الأمريكي، كما فعلت في الاستحواذ على حصص في شركة “إنتل”، وشركة “إم بي ماتريالز”، وشركات أخرى في قطاعي التكنولوجيا والمعادن، بهدف تعزيز الصناعات التي تعتبرها حيوية للأمن القومي، وفق “رويترز”.
كان ترامب قد وافق على مشروع “ثاكر باس” الذي تبلغ قيمته 2.93 مليار دولار، في نهاية ولايته الأولى، وأغلق مسؤولو إدارة بايدن القرض المقدم من مكتب برامج القروض التابع لوزارة الطاقة العام الماضي.
كان من المقرر أن تُجري شركة “ليثيوم أمريكاز” أول سحب لها من القرض في وقت سابق من هذا الشهر، لكن مسؤولي إدارة ترامب سعوا لإعادة التفاوض على الشروط وسط مخاوف بشأن قدرة الشركة على سداد القرض نظرًا لانخفاض أسعار الليثيوم نتيجةً للإفراط في الإنتاج الصيني.
جاء طلب الحصول على حقوق الملكية خلال مناقشات جرت في الأشهر الأخيرة حول جدول سداد القرض، وعرضت الشركة على الحكومة ضمانات مجانية تُعادل 5% إلى 10% من أسهمها.
وضعت واشنطن ضمانات لحماية استثماراتها كجزء من شروط القرض الأصلية، بما في ذلك عدة بنود تمنح الحكومة خيار الاستحواذ على المشروع في حال تأخره أو تجاوزه للتكاليف بشكل كبير.
من المقرر افتتاح منجم “ثاكر باس” عام 2028، ومن المتوقع أن تنتج المرحلة الأولى من المشروع 40 ألف طن متري من كربونات الليثيوم عالية الجودة سنويًا، وهو ما يكفي لتشغيل ما يصل إلى 800 ألف سيارة كهربائية.
وتملك شركة جنرال موتورز، التي استثمرت 625 مليون دولار في المنجم العام الماضي مقابل حصة 38%، الحق في شراء كامل الليثيوم من المشروع من مرحلته الأولى وجزء من المرحلة الثانية لمدة 20 عامًا.
ويضغط مسؤولو ترامب أيضًا من أجل تخلي “جنرال موتورز” عن سيطرتها على أجزاء من المشروع ونقلها إلى واشنطن.
تلعب الصين دورًا مهيمنًا في سلسلة توريد الليثيوم العالمية، حيث تنتج أكثر من 40 ألف طن متري سنويًا، مما يجعلها ثالث أكبر منتج بعد أستراليا وتشيلي، كما تُعالج أكثر من 75% من الليثيوم العالمي لتحويله إلى مواد صالحة للاستخدام في البطاريات.
تُعدّ شركة “ليثيوم أمريكاس”، التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 750 مليون دولار، واحدة من عدة شركات تُطوّر مشاريع ليثيوم أمريكية، منها “أيونير”، و”إكسون موبيل”، و”ستاندرد ليثيوم”، وغيرهم.
The post روتيرز: ترامب يسعى للحصول على حصة بشركة تدير أكبر منجم ليثيوم في أمريكا appeared first on Economy Plus.