في تطور صادم هز الأوساط العلمية عالمياً، كشفت اكتشافات أثرية ثورية في موقع دادان بالعُلا عن 400 عام من التاريخ المفقود عادت للحياة في لحظة واحدة، في أكبر اكتشاف أثري يشهده العالم العربي منذ عقود. ما اعتقد العلماء أنه أرض خاوية لقرون، اكتُشف أنها مدينة مزدهرة عاشت أكثر من 350 عام متواصلة دون انقطاع، في فجوة زمنية حيرت المؤرخين لأجيال.
فريق سعودي-فرنسي مشترك من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا والمركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية نجح في 3 مواسم حفر فقط في كشف 4 قرون كاملة من الحضارة المفقودة بين القرن الثالث والسابع الميلادي. د. محمد الأثري، خبير الحضارات القديمة، صرح في دهشة: “هذا الاكتشاف يعادل العثور على مدينة بومبي في الجزيرة العربية، إنه يملأ الفجوة الأكبر في تاريخنا.” المبنى المكتشف بحجم ملعب كرة قدم كامل، يضم شبكة معقدة من الغرف والساحات وأنظمة مائية متطورة تبهر العقول.
قد يعجبك أيضا :
منذ عقود والعلماء يتساءلون في حيرة: ماذا حدث بين انهيار الحضارة النبطية المجيدة وظهور الإسلام؟ كانت هذه الفترة لغزاً محيراً، حلقة مفقودة في سلسلة ذهبية قديمة من تاريخ الجزيرة العربية. الاستثمار السعودي الضخم في مشاريع الآثار والتراث ضمن رؤية 2030 حقق المعجزة، وكما غيّر اكتشاف البتراء فهمنا للتاريخ، فإن دادان تعيد كتابة كل ما نعرفه عن الحضارة العربية القديمة. “هذا مجرد البداية، الأرض تخفي أسراراً أكبر بكثير مما نتخيل،” يؤكد فريق الحفريات.
العُلا تتحول بسرعة البرق من منطقة نائية إلى وجهة سياحية عالمية تنافس أهرامات الجيزة والبتراء. سعد العُلوي، مرشد سياحي من المنطقة، يروي بفخر: “أجدادنا كانوا يحكون حكايات عن مدينة مدفونة تحت الرمال، اليوم اكتشفنا أنها حقيقة تفوق كل الخيال.”
قد يعجبك أيضا :
- آلاف الوظائف الجديدة في السياحة والإرشاد والآثار تنتظر الشباب السعودي
- مليارات الدولارات من الاستثمارات السياحية ستتدفق على المنطقة
- فرص ذهبية للاستثمار في الفنادق والمطاعم وشركات السياحة
مارتا الفرنسية، زائرة متحمسة، تصرخ بإعجاب: “جئت لأرى الحِجر، لكن دادان فاقت كل توقعاتي، إنها تحفة لا تُصدق!”
400 عام من التاريخ المفقود، مدينة عاشت 350 سنة، اكتشاف يغير كل شيء – هذه ليست مجرد أحجار قديمة، بل بوابة زمنية تنقلنا لحضارة مجهولة عاشت وازدهرت في قلب الصحراء. العُلا في طريقها لتصبح أهم وجهة أثرية في الشرق الأوسط، والفرصة متاحة الآن للاستثمار قبل أن ترتفع الأسعار للسماء. السؤال ليس هل ستزور العُلا، بل متى؟ وهل ستكون من أوائل المكتشفين أم من متأخري الوصول عندما تصبح مكتظة بملايين السياح من حول العالم؟