في إطار فعاليات المبادرة الرئاسية لإعداد وتأهيل 1000 معلم ليصبحوا مديري مدارس، باعتبارها خطوة محورية في مسيرة الإصلاح التعليمي وبناء صف ثانٍ من القيادات التربوية القادرة على قيادة التطوير داخل المؤسسات التعليمية، أجرت مديرية التربية والتعليم بالبحيرة، اليوم، المقابلات الشخصية للمعلمين المتقدمين للدفعة الثالثة من المبادرة.
وجاءت الفعاليات تحت رعاية السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، حيث ترأس الأستاذ يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أعمال اللجنة المشكلة لإجراء المقابلات الشخصية، تأكيدًا على التزام تعليم البحيرة بدعم توجهات الدولة في الاستثمار في العنصر البشري وصناعة القيادات التربوية الواعية.
وانعقدت المقابلات بقاعة الاجتماعات الرئيسية بالمديرية المركزية، برئاسة وكيل الوزارة، وعضوية كل من الأستاذ الدكتور فتحي عشيبه، وكيل كلية التربية بجامعة دمنهور، والأستاذ شريف الشلمة، وكيل المديرية، والدكتور محمد الغراوي، مدير عام الشؤون التنفيذية، إلى جانب مديري إدارات الشؤون القانونية، والموارد البشرية، والحوكمة والمراجعة الداخلية، وتوجيه عام التربية النفسية بالمديرية.
وكانت مديرية التربية والتعليم بالبحيرة قد أعلنت في وقت سابق فتح باب التقدم للدفعة الثالثة من المبادرة الرئاسية، وفق عدد من الشروط أبرزها أن يتراوح سن المتقدم بين 35 و45 عامًا، وأن يكون حاصلًا على تقارير كفاءة خلال الثلاث سنوات الأخيرة دون توقيع جزاءات تأديبية، ويتمتع باللياقة الصحية والبدنية، ويمتلك مهارات استخدام الحاسب الآلي، والإلمام بالاتجاهات الحديثة في القيادة، إلى جانب امتلاكه رؤية واضحة وأدوات للتطوير الإداري وقدرة على تلبية احتياجات المجتمع المحلي تربويًا.
كما تضمنت الضوابط ترشيح 15 مرشحًا من كل مديرية تعليمية مع تمثيل جميع الإدارات التعليمية ومراعاة التوازن بين الجنسين، على أن يخضع المرشحون لمقابلات شخصية على مستوى المديريات ثم أمام لجنة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، يليها برنامج تأهيلي مكثف لمدة 6 أشهر في مجالي «القيادة التربوية والأمن القومي».
وأكد الأستاذ يوسف الديب، وكيل الوزارة، أن المقابلات أُجريت وفق ضوابط واضحة تحقق الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين، مشيرًا إلى أن المبادرة تستهدف اكتشاف وترسيخ نماذج قيادية قادرة على خلق بيئة تعليمية محفزة وجاذبة، والتعامل بكفاءة مع التحديات داخل المدرسة، وتعزيز مناخ مدرسي داعم للطلاب.
وأوضح أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة التعليم بالمدارس المصرية، في إطار دعم القيادة السياسية لملف تطوير التعليم والارتقاء بالكوادر البشرية داخل المنظومة التعليمية، من خلال إعداد جيل جديد من مديري المدارس المؤهلين على أعلى مستوى.
