
ما بين ليلة وضحاها، تحول الكونغولي فاستون مايلي مهاجم بيراميدز، إلى حديث الشارع الرياضي، بعدما قاد فريقه للفوز بكأس إنتركونتيننتال، أول بطولات السماوي الرسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بعد التغلب بثلاثية على مضيفه الأهلي السعودي «سجلها مايلي».
ويعد «مايلي» أحد أبرز الأسماء التي لمعت في الدوري المصري خلال السنوات الأخيرة، بسبب المستوى الفني والبدني المميز الذي يقدمه مع فريق بيراميدز، حيث لم تقتصر مسيرته على الإنجازات داخل المستطيل الأخضر فحسب بل امتدت إلى رحلة إنسانية وروحانية، بعدما أعلن اللاعب المحترف إسلامه وأصبح يُعرف باسم «إبراهيم»، ليكتب واحدة من أنجح القصص خلال السنوات الأخيرة داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
وفي السطور التالية تستعرض «بوابة الأسبوع»، قصة فاستون مايلي «إبراهيم» الذي جاء من أدغال إفريقيا ليجد في مصر طريقاً للتألق وتحقيق البطولات والهداية والروحانية، ليلخص كيف يمكن للرياضة أن تكون جسراً للتغيير في حياة الإنسان.
وُلد مايلي في الكونغو الديمقراطية عام 1994 م، وبدأ مسيرته في أندية محلية صغيرة، ولكن قدراته التهديفية العالية وسرعته في التحرك داخل منطقة الجزاء لفتت الإنظار إليه بشدة وانتقل سريعاً إلى الدوري الكونجولي الممتاز، ومن ثم المشاركة مع منتخب بلاده الأولمبي تلاها المنتخب الأول، لتفتح أمامه أبواب الاحتراف الخارجي.