
شهدت محافظة البحر الأحمر اليوم السبت حركة سياحية نشطة تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمى للسياحة، حيث استقبل مطارا الغردقة ومرسى علم الدوليان نحو 28 ألف سائح من مختلف الجنسيات تصدرهم الالمان والروس على متن 157 رحلة طيران دولية منتظمة وشارتر قادمة من المطارات الأوروبية والروسية ويعكس هذا الإقبال الكبير المكانة المميزة التى باتت تحظى بها مدن البحر الأحمر كأحد أهم المقاصد السياحية على خريطة السياحة العالمية خاصة من السوق الألمانى الذي يظل الأكثر استقرارًا، فى حين تشهد أسواق شرق أوروبا مثل بولندا والتشيك نموًا ملحوظًا، إلى جانب عودة تدريجية للسوقين الإيطالى والفرنسي الذى يمثل قيمة مضافة لحركة السياحة بالبحر الأحمر.
ففى مطار الغردقة الدولى وحده، استقبل المطار نحو 120 رحلات طيران دولية قادمة من العواصم والمدن الأوروبية، تصدرتها ألمانيا و بولندا و إنجلترا وهولندا وسلوفاكيا وبلجيكا والنمسا، وهو ما يعكس استمرار ثقة الأسواق الخارجية فى المقصد المصرى.
أما مطار مرسى علم فقد استقبل 37 رحلة طيران مباشرة عارض،ومنتظم من عدة مطارات اوربية، فى مشهد يعكس تنامى شعبية هذا المقصد لدى السياح الباحثين عن الهدوء والاستمتاع بالشعاب المرجانية والرحلات البحرية.
وأكد سيد الجابري رئيس غرفة شركات السياحة البحر الأحمر أن تزامن هذا التدفق السياحى الكبير مع اليوم العالمى للسياحة يحمل دلالة رمزية مهمة، وإن الزيادة في عدد الرحلات تسهم في رفع نسب الإشغال الفندقي وتحقيق انتعاشة اقتصادية للقطاع السياحي بالمدينة، مشيرًا إلى أن الفنادق والمنتجعات استعدت بتجهيز برامج ترفيهية متنوعة ومهرجانات شاطئية لاستقبال الأفواج.و أن هذا النمو يعد مؤشرًا إيجابيًا على استعادة السياحة المصرية مكانتها في السوق الأوروبية.
واكد ايهاب شكري الخبير السياحي واحد مستثمرين مرسي علم أن هذه المؤشرات تمهد لموسم سياحي شتوي ناجح يتوقع أن يشهد نسب إشغال مرتفعة في مختلف فنادق ومنتجعات مرسى علم، خاصة مع زيادة الطلب من الأسواق الأوروبية التي تبحث عن مقاصد مشمسة ودافئة للهروب من برودة الشتاء. وتوقع الخبراء أن يستمر معدل النمو خلال الأشهر المقبلة مع عودة المزيد من الرحلات المباشرة وتوسع شركات الطيران في زيادة تردداتها إلى المطار واوضح شكري أن التركيز الحالي على أسواق التشيك وبولندا وإيطاليا يعود لكونها من أكثر الدول المصدرة للسياحة إلى مرسى علم خلال السنوات الأخيرة، حيث يرى السياح القادمون من هذه البلدان أن المدينة توفر لهم تجربة سياحية متكاملة تتنوع بين الراحة على الشواطئ، والأنشطة البحرية، والرحلات الثقافية القريبة إلى الأقصر وأسوان حيث أن الشركات السياحية المصرية بدأت بالفعل في تصميم برامج خاصة تلائم طبيعة هذه الأسواق واحتياجاتها، بما يضمن استمرار تدفقها وزيادة معدلات إنفاق السائح.