انخفض الدولار الأمريكي اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، قبل صدور حزمة من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن تقدم مزيدًا من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، فيما تصاعدت المخاوف من احتمال إغلاق حكومي يلوح في الأفق.
شهدت تحركات العملات هدوءاً نسبياً خلال الجلسة الآسيوية المبكرة، إلا أن الدولار تخلى عن بعض مكاسبه بعدما أنهى الأسبوع الماضي على ارتفاع مدعوماً بتراجع الرهانات على خفض الفائدة من جانب الفيدرالي.
وبشأن أسعار العملات الأجنبية الأخرى؛ انخفض الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.2% إلى مستوى 149.24، بعد أن كان قد ارتفع بأكثر من 1% مقابل العملة اليابانية الأسبوع الماضي.
كما ارتفع اليورو اليوم 0.15% ليسجل 1.1717 دولار، وصعد الجنيه اليوم 0.11% إلى 1.3418 دولار، بحسب بيانات «رويترز».
ويتجه تركيز المستثمرين نحو خطر إغلاق حكومي في الولايات المتحدة إذا فشل الكونجرس في تمرير مشروع قانون لتمويل الميزانية قبل نهاية السنة المالية غدا الثلاثاء. وفي حال عدم إقرار التمويل، ستتوقف بعض مؤسسات الحكومة عن العمل بدءاً من الأربعاء، وهو اليوم الأول للسنة المالية 2026، ما قد يؤثر على صدور تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة.
وفي هذا السياق، قال راي أترل، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني: «الافتراض السائد هو أنه في حال حدوث إغلاق حكومي فلن تصدر بيانات الوظائف. والسؤال هنا: كيف يمكن للأسواق أن تتعامل مع غياب بيانات أساسية؟ الأمر صعب».
وأضاف: «اجتماع الفيدرالي ليس قبل نهاية أكتوبر، لذا يفترض أن الإغلاق- إن حدث- لن يطول، وستصدر البيانات قبل الاجتماع، وهذا هو الأهم بالنسبة للأسواق».
قبل تقرير الوظائف يوم الجمعة المقبل، يترقب المستثمرون أيضاً بيانات فرص العمل، والوظائف في القطاع الخاص، إضافة إلى مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM)، وغيرها من المؤشرات التي تعكس متانة الاقتصاد الأمريكي.
وقد ساهمت سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية مؤخراً في تقليص التوقعات بخفض حاد للفائدة من الفيدرالي، حيث تسعّر الأسواق حالياً نحو 40 نقطة أساس من التيسير النقدي بحلول ديسمبر.
وفي أسواق العملات الأخرى، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.15% ليسجل 0.6557 دولار، بينما صعد الدولار النيوزيلندي 0.07% إلى 0.5780 دولار.