
وسط أجواء من الوفاء والتقدير لأحد رموز التاريخ المصرى الحديث، شهد ضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، أمس، توافد عدد من الشخصيات العامة والمواطنين لإحياء الذكرى الـ٥٥ لرحيله.
منى جمال عبد الناصر قالت لـ«المصرى اليوم» على هامش إحياء الذكرى: «أحاول دائما التفكير مثلما كان يفكر والدى، ويكفينى فخرا أننى منى جمال عبدالناصر»، ووجهت رسالة لمحبيه ممن يحرصون على إحياء ذكراه قائلة: «عاش بيحبكم ومات بيحبكم.. والشعب العربى كله كان دائم التفكير بشكل قومى وليس شخصى».
وقال عبدالحكيم عبدالناصر لـ«المصرى اليوم»: «هناك الكثير من الأكاذيب التى نسجت من أجل تشويه صورة والدى بعد رحيله»، لافتا إلى أن الزعيم كان يستهدف إعادة التوازن إلى المجتمع، والذى كان يعانى حينها من هيمنة قلة صغيرة على الثروة والسلطة.
وأشار إلى أن رؤية «عبدالناصر» كانت تقوم على بناء مجتمع لصالح المواطن المصرى، لا على حسابه كما كان الحال فى العهود السابقة، مشيرا إلى أن «الإخوان»، ومعها بقايا قوى سياسية، حاولت استقطاب اللواء محمد نجيب بعد ثورة يوليو، ونجحت بالفعل فى التأثير على قراراته، فالإخوان استغلوا أزمة مارس ١٩٥٣، وكانوا مسيطرين على قرار «نجيب»، لكن مجلس قيادة الثورة أصدر فى يناير ١٩٥٤ قرارًا بحل الجماعة ووقع «نجيب» القرار على مضض.
وأوضح أن جماعة الإخوان روجت لروايات كاذبة عن اضطهاد محمد نجيب، وأخرى عن التعذيب فى السجون، متسائلا: كيف يعيش أشخاص ادّعوا تعرضهم لذلك حتى عمر الثمانين والتسعين؟، مؤكدا أن «الإخوان» «لم تكن تعترف بالوطن»، وأن مشروع عبدالناصر سيظل شاهدًا على سعيه لبناء دولة العدالة الاجتماعية والمواطنة.