
يشهد أهالي قرية دلهمو بمركز أشمون في محافظة المنوفية معاناة يومية نتيجة ارتفاع منسوب مياه النيل وغمر منازلهم، في ظل غياب بدائل سكنية يمكن اللجوء إليها.
وقال مصطفى سعيد أحمد، أحد الأهالي، في بث مباشر لـ”مصر تايمز”، إن “بيوتنا غرقت والنهر زاد علينا، ومفيش بديل غيرها، ولو كان في بديل كنا سيبنا المنطقة، ولسه بيقولوا إن النهر هيزيد أكتر”.
وأضاف أن الأطفال يضطرون للعبور في “طشت” للوصول إلى المدارس، بينما يستخدم هو قاربا أو وسائل بدائية للتنقل إلى عمله، موضحًا أن الأزمة مستمرة منذ 15 يومًا.
وأشار الأهالي إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة، لكنها تصاعدت هذا العام بشكل ملحوظ بعد فترة هدوء استمرت سنتين، مؤكدين أنهم لا يستطيعون إخلاء منازلهم لعدم وجود بدائل، وطالبوا بسرعة إيجاد حلول جذرية لحماية حياتهم وممتلكاتهم.
من ناحية أخرى، كشف مصدر مسؤول بمديرية الزراعة في المنوفية عن تضرر نحو 1084 فدانًا من أراضي طرح النهر نتيجة ارتفاع المنسوب خلال الساعات الماضية، أغلبها في مراكز أشمون ومنوف والشهداء.
وأشار المصدر إلى أن فرقًا ميدانية تتابع الوضع يوميًا لضمان سلامة الأراضي والمزارعين، موضحًا أن الأراضي عادة ما تُستغل في الزراعة عند انخفاض المياه، إلا أن الارتفاع المفاجئ تسبب في خسائر كبيرة.
في السياق ذاته،أصدرت الوحدات المحلية في مختلف مراكز ومدن محافظة المنوفية تحذيرات عاجلة للمواطنين والمزارعين، دعتهم فيها إلى سرعة إخلاء الأراضي والمنازل الواقعة ضمن نطاق طرح النهر، مع ضرورة الامتناع عن زراعة أي محاصيل جديدة حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.
وأكدت الأجهزة التنفيذية أن سلامة المواطنين أولوية قصوى، مع استمرار التنسيق بين الوحدات المحلية والجهات المعنية لمتابعة الموقف ميدانيًا واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة أي طارئ.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء ، تعليقا على تداعيات فيضان النيل ، أن هناك استعدادات منذ فترة كبيرة ، قائلا” نتوقع خلال شهر أكتوبر أن يكون التصريف بكميات أكبر عن المعدلات المتوسطة وسيكون هناك بعض المناطق طرح النهر والعشش التي ستغمر بالمياه وخاصة فى المنوفية والبحيرة “.
وحذر رئيس الوزراء جميع المتعدين من أن جميع أراضي طرح النهر من الممكن غمرها بالمياه خلال الفترة الحالية في إطار إجراءات مواجهة الفيضان، حيث إن هذه الأراضي جزء لا يتجزأ من القطاع المائي لنهر النيل.
IMG_٢٠٢٥١٠٠٣_١٢١٢٠١

IMG_٢٠٢٥١٠٠٣_١٢١١٤٤