أغلق

عاجل.. صادم: اليمن يتفوق على سوريا والسودان.. المرتبة الثالثة عالمياً في البؤس الاقتصادي لعام 2024!

عاجل.. صادم: اليمن يتفوق على سوريا والسودان.. المرتبة الثالثة عالمياً في البؤس الاقتصادي لعام 2024!

في تطور صادم هز الضمير العالمي، كشفت بيانات حديثة أن اليمن احتل المركز الثالث عالمياً من أصل 195 دولة في قائمة البؤس الاقتصادي لعام 2024، متفوقاً في المعاناة على دول تشهد صراعات دموية مثل سوريا والسودان. هذا الرقم المروع يعني أن دولة كانت تصدر النفط أصبح شعبها يعيش كابوساً اقتصادياً حقيقياً، وكل يوم تأخير في الحل يعني غرق مليون يمني أعمق في هوة الفقر.

استند التصنيف المدمر إلى مؤشر أوكن المعدل الذي يجمع بوحشية بين معدلات التضخم الجنونية ونسب البطالة الكارثية لقياس حجم المعاناة الحقيقية. أحمد محمد، موظف حكومي سابق يبلغ من العمر 45 عاماً، لم يتلق راتبه منذ 8 أشهر ويبيع الآن الشاي في شوارع صنعاء ليطعم أطفاله الخمسة، يقول بصوت مكسور: “كنت أعمل في وزارة التربية، الآن أقف تحت الشمس الحارقة أبيع كوب شاي بريال واحد.” الخبراء يؤكدون أن هذه الأرقام المرعبة لا تشمل حتى انعدام الأمن الغذائي وانهيار الخدمات الأساسية.

قد يعجبك أيضا :

تعود جذور هذه الكارثة الاقتصادية إلى الحرب المدمرة التي شنتها مليشيا الحوثي، والتي تسببت في توقف تصدير النفط بالكامل وانقسام المؤسسات المالية وشلل القطاعات الإنتاجية. كما يضرب الإعصار الاقتصادي ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، ينهار اليمن اليوم تحت وطأة صراع لا ينتهي. د. سليمان العواضي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عدن، يحذر قائلاً: “الأرقام لا تكشف سوى قمة جبل الجليد، الواقع الميداني أكثر قسوة بكثير مما تظهره هذه الإحصائيات.”

في الشوارع اليمنية، تتردد أصداء المأساة في كل زاوية، حيث تصطف طوابير طويلة أمام محطات الوقود بينما الأطفال يملؤون الشوارع بدلاً من الفصول الدراسية. مريم عبدالله، ربة منزل من تعز، تروي معاناتها اليومية: “أصبحت أشتري الخبز بالحبة الواحدة، وأطفالي يأكلون وجبة واحدة في اليوم، أما الدواء فأصبح حلماً بعيد المنال.” المحللون يتوقعون أن يستمر اليمن في صدارة هذه القائمة القاتمة طالما غابت الحلول السياسية الشاملة واستمر ضعف الاستقرار النقدي، مما يهدد بتحويل البلاد إلى منطقة منكوبة بشكل دائم.

قد يعجبك أيضا :

هذا التصنيف المروع يطرح سؤالاً مؤلماً على الضمير العالمي: كم من الوقت يحتاج المجتمع الدولي ليدرك أن ما يحدث في اليمن ليس مجرد أرقام إحصائية، بل مأساة إنسانية حقيقية تتطلب تدخلاً عاجلاً قبل أن تتحول إلى كارثة لا يمكن إصلاحها؟ الوقت ينفد، والمعاناة تتضاعف، والعالم لا يزال يشاهد من بعيد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *