في أقل من 5 دقائق يمكن أن تنخفض درجة الحرارة 15 درجة كاملة! هذا ما كشفه المركز الوطني للأرصاد عن ظاهرة طبيعية خفية تحدث فوق رؤوسنا وتغير طقس المملكة كل يوم. معلومات حيوية يجب أن يعرفها كل مواطن قبل الخروج من المنزل، فهذه الرياح الهابطة الغامضة تقلب موازين الطقس في لحظات.
أوضح المركز الوطني للأرصاد، عبر منصة إكس، الآلية المعقدة لهذه الظاهرة المذهلة، حيث تندفع الرياح الجافة باتجاه الرياح الرطبة والعكس، مما يسبب “تبريداً قوياً نتيجة لعملية تبخر بخار الماء”. أحمد الغامدي، مزارع من منطقة الباحة، يروي تجربته قائلاً: “أشعر بالرياح تهب فجأة وتبرد الجو خلال دقائق، مما يؤثر على محاصيلي”. هذا التبريد المفاجئ ينتج عنه تكون تيارات هوائية هابطة باتجاه الأرض بسرعة تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة.
قد يعجبك أيضا :
الظاهرة التي تحدث بسبب اختلاف حجم وكثافة الهواء البارد والساخن، ليست جديدة على المنطقة، لكن فهمها العلمي يتطور باستمرار. د. سالم المطيري، خبير الأرصاد، يؤكد: “هذه الظاهرة طبيعية ومفيدة للتوازن المناخي، مشابهة لما يحدث في صحراء أريزونا الأمريكية”. التضاريس المتنوعة والموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة يجعلانها عرضة لهذه التقلبات الجوية، خاصة مع التغيرات المناخية التي تزيد من تكرار هذه الظواهر.
التأثير على الحياة اليومية واضح وملموس. سارة أحمد، موظفة من الرياض، تروي: “كنت في طريقي للعمل عندما شعرت بتغير مفاجئ في الجو، مثل فتح باب الثلاجة في يوم صيف حار”. محمد الشمري، سائق شاحنة، يحذر من تأثيرها على النقل: “هذه الرياح تؤثر على الرؤية وتتطلب حذراً إضافياً”. الظاهرة تغطي مساحة تعادل حجم مدينة الدمام، مما يتطلب من المواطنين الاستعداد بملابس متنوعة ومتابعة نشرات الطقس باستمرار.
قد يعجبك أيضا :
الرياح الهابطة ظاهرة طبيعية معقدة تؤثر على طقسنا اليومي أكثر مما نتخيل. مع تطوير أنظمة إنذار أكثر دقة ووعي علمي أكبر، يمكننا التعايش مع هذه التقلبات والاستفادة منها. تابع نشرات الطقس واستعد لتقلبات الجو المفاجئة. السؤال الآن: هل أنت مستعد لمواجهة تقلبات الطقس المفاجئة في المملكة؟