أغلق

عاجل.. صادم: الذهب في عدن أغلى 3 مرات من صنعاء… 205 ألف مقابل 65 ألف ريال!

عاجل.. صادم: الذهب في عدن أغلى 3 مرات من صنعاء… 205 ألف مقابل 65 ألف ريال!

في تطور صادم يعكس حجم الكارثة الاقتصادية في اليمن، وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 204,000 ريال في عدن، بينما يُباع نفس الجرام في صنعاء بـ 65,800 ريال فقط – فارق يتجاوز 200% في نفس البلد وخلال نفس اليوم! هذا التباين الجنوني لا يحدث حتى بين دول مختلفة القارات، فكيف بمدينتين في نفس الوطن؟

“شاهدت أحلامي تنهار أمام عيني” هكذا وصفت فاطمة العدنية، أم لثلاثة أطفال، لحظة اكتشافها أن ذهبها الذي ادخرته لسنوات لا يساوي شيئاً في مدينتها. بينما يقول سالم الصائغ، صاحب محل ذهب في عدن: “العملاء يصدمون عندما يسمعون الأسعار، البعض يخرج باكياً والبعض الآخر يسب اليوم الذي وُلد فيه.” الأرقام تتحدث بوضوح: 1,561,000 ريال لجنيه الذهب في عدن يمكن أن تشتري لك ثلاثة جنيهات ذهبية في صنعاء!

قد يعجبك أيضا :

الأزمة ليست وليدة اليوم، بل تراكم لسنوات من الحرب التي قسمت اليمن اقتصادياً إلى دولتين مختلفتين. انهيار العملة اليمنية في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية، والحصار المفروض على البلاد، وانقطاع سلاسل التوريد، حولت اليمن إلى ألمانيا شرقية وغربية اقتصادياً – لكن بفارق أكبر وأشد إيلاماً. المقارنة العالمية تكشف المأساة: بينما يبلغ سعر الذهب عالمياً 4,343 دولار للأوقية، فإن التباين بين المدينتين اليمنيتين يعادل راتب موظف يمني كامل لمدة ثلاثة أشهر!

التأثير على الحياة اليومية مدمر بكل معنى الكلمة. العائلات في عدن لم تعد قادرة على بيع مجوهراتها لتأمين احتياجاتها الأساسية، بينما في صنعاء تتشكل طوابير أمام محلات الذهب من مستثمرين يحاولون الاستفادة من الأسعار “المنخفضة” نسبياً. أحمد التاجر الذكي حول الأزمة إلى فرصة: “أشتري من صنعاء وأبيع في عدن، لكن المخاطر عالية والطرق محفوفة بالأخطار.” هذا الوضع الكارثي يهدد بانهيار كامل للثقة في الاقتصاد اليمني وتدمير آخر ما تبقى من مدخرات المواطنين.

قد يعجبك أيضا :

في ظل هذا الانقسام الاقتصادي المدمر، تبدو الحاجة ملحة لتدخل عاجل لتوحيد النظام النقدي اليمني قبل فوات الأوان. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: إذا كان هذا حال الذهب اليوم، فماذا عن باقي السلع الأساسية غداً؟ وهل سيبقى الذهب – رمز الثراء والأمان – حلماً بعيد المنال للمواطن اليمني؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *