في تطور صادم يهز الأوساط المصرية، تتصاعد معركة إلكترونية محتدمة على منصة “لوحتك” الحكومية حول لوحة السيارة “سيف-22″، حيث وصل سعرها إلى 750 ألف جنيه – مبلغ يعادل راتب موظف حكومي لـ25 سنة متتالية! مع تبقي أقل من 24 ساعة على إغلاق المزاد، يتنافس 6 أثرياء مجهولين في صراع رقمي قد يحطم جميع الأرقام القياسية.
تشهد منصة “لوحتك.كوم” الرسمية هستيريا حقيقية حيث يرتفع السعر كل دقائق قليلة وسط متابعة مكثفة من آلاف المصريين المذهولين. أحمد المهندس، 35 سنة، الذي خرج من المعركة عند 400 ألف جنيه، يروي بمرارة: “كان حلمي الحصول على لوحة باسمي، لكن الأسعار أصبحت جنونية تماماً”. في المقابل، يقود رجل الأعمال الغامض “س.م” المزاد حالياً ويبدو مصمماً على الفوز مهما كلف الأمر، في مشهد يشبه أفلام هوليوود أكثر من الواقع المصري.
قد يعجبك أيضا :
هذا المزاد التاريخي يمثل أول نظام مزايدات إلكترونية رسمي للوحات السيارات في تاريخ مصر، ضمن خطة طموحة للتحول الرقمي تشرف عليها الإدارة العامة لنظم معلومات المرور. الخبير الاقتصادي د. محمد السيد يؤكد: “هذه اللوحات أصبحت استثماراً بديلاً للذهب والعقارات”، مشيراً إلى أن هذا النوع من المزادات حقق نجاحاً باهراً في دول الخليج حيث بيعت لوحات بملايين الدولارات. العائدات الكاملة تتجه إلى صندوق “تحيا مصر” لدعم مشروعات التنمية المجتمعية، مما يضفي بُعداً وطنياً على هذا الصراع المحتدم.
الأثر يتجاوز حدود المزاد ليصل إلى الحياة اليومية للمصريين، حيث ازداد الوعي بقيمة الهوية الرقمية والرموز الشخصية بشكل لافت. كريم التاجر، 28 سنة، الذي يتابع المزاد بشغف يقول: “أشاهد المبالغ ترتفع كل دقيقة وكأنني في فيلم، لم أعد أصدق أن قطعة معدن صغيرة تساوي كل هذا”. المحللون يتوقعون أن تصل قيمة السوق الجديدة إلى مليارات الجنيهات سنوياً، بينما ينقسم الجمهور بين مؤيد لهذا التطوير المبتكر ومنتقد للمبالغة في أسعار قد تزيد الفجوة الاجتماعية.
قد يعجبك أيضا :
مع اقتراب اللحظات الحاسمة لإغلاق المزاد، تشتعل نيران المنافسة أكثر من أي وقت مضى. الخبراء يتوقعون وصول السعر النهائي إلى حوالي 900 ألف جنيه، مع احتمالية دخول متنافس جديد بعرض مفاجئ في الثواني الأخيرة. سؤال واحد يحير الجميع: هل نشهد بداية عصر جديد من مزادات الهوية الرقمية في مصر، أم مجرد جنون مؤقت للأثرياء سينتهي قريباً؟
