في تطور صادم هز آلاف الأسر اليمنية، أصبح رقم “18 عاماً” هو الحاكم الوحيد لمصير الرحلات العائلية عبر منفذ الوديعة الحدودي. وثيقة واحدة تقف الآن بين حلم الإجازة العائلية وكابوس العودة القسرية، في قرار يُطبّق بصرامة مطلقة دون أي تساهل. المئات من الأسر اليمنية تواجه صدمة الإعادة من الحدود، والجهل بهذا الإجراء الجديد قد يكلفك إجازتك وأموالك بالكامل.
منفذ الوديعة الحدودي يشهد ثورة حقيقية في إجراءات السفر مع الأطفال، حيث بات وجود وكالة شرعية موثقة من الأب شرطاً مطلقاً لعبور أي طفل دون 18 عاماً. مصادر رسمية تؤكد أن “الإجراء يُنفذ بشكل صارم” مع صفر تساهل في التطبيق. أم سارة، 35 عاماً، تروي مأساتها: “أُعيدت مع طفليّ بعد 12 ساعة انتظار مرهقة على الحدود، خسرت حجوزات الفندق وتذاكر الطيران بآلاف الدولارات.” أصوات بكاء الأطفال وصراخ الأهالي تملأ مناطق الانتظار، بينما الحقائب المبعثرة تحكي قصص أحلام مؤجلة.
قد يعجبك أيضا :
الإجراء الجديد يأتي في إطار حماية الأطفال من المخاطر القانونية والأسرية المتزايدة، مع ضرورة توثيق المسؤولية القانونية عن القُصّر. د. أحمد الشامي، خبير قانوني، يؤكد أن “الإجراء متماش مع القوانين الدولية لحماية الطفل، مثل قوانين الهجرة الأمريكية بعد أحداث سبتمبر.” الإحصائيات تكشف زيادة حالات النزاعات الأسرية عبر الحدود بنسبة مقلقة، والنظام الجديد يهدف لقطع الطريق أمام أي تلاعب قانوني. محمد الحدادي، موظف حدود، يفتخر قائلاً: “الإجراء حمى 15 طفلاً من مشاكل قانونية محتملة في أسبوع واحد فقط.”
التأثير يضرب حياة المغتربين اليمنيين بقوة، حيث باتت العائلات مضطرة لإعادة تخطيط كامل لرحلاتها مع تكاليف إضافية وتعقيدات بيروقراطية مرهقة. عبدالله المغترب، 42 عاماً، يحكي بمرارة: “اضطررت للعودة إلى صنعاء لاستخراج الوكالة، فقدت إجازة كاملة وآلاف الريالات.” مكاتب التوثيق تشهد ازدحاماً غير مسبوق، والطوابير الطويلة تتحرك ببطء شديد تحت حرارة الشمس الحارقة. الخبراء يتوقعون انخفاضاً مؤقتاً في حركة السفر العائلي بنسبة تصل لـ30%، قبل التكيف التدريجي مع النظام الجديد خلال الأشهر القادمة.
قد يعجبك أيضا :
النظام الجديد سيستقر خلال أشهر قليلة، وقد يُعمم على منافذ حدودية أخرى كمعيار قياسي لحماية الأطفال. الجهات المعنية تدعو المغتربين للتحرك فوراً: “جهز وثائقك الآن قبل أن تكون أنت الأسرة القادمة التي تُعاد من الحدود.” السؤال الذي يقلق الآلاف الآن: هل ستكون مستعداً للرحلة القادمة، أم ستنضم لقائمة الأسر المُعادة؟
