أفاد الجيش البريطانى أنه يوظّف تقنيات الذكاء الاصطناعى لإعادة تشكيل سير العمليات في الجو والبحر والبر، وفق ما ذكرته صحيفة فاينانشل تايمز، وتأتي هذه الخطوة ضمن تحول استراتيجي واسع تعتمد فيه لندن على التكنولوجيا لتسريع اتخاذ القرار في ساحات القتال
الجيش البريطانى ينشئ شبكة استهداف رقمية بقيمة مليار دولار
خصصت بريطانيا أكثر من مليار دولار لبناء “شبكة استهداف رقمية” تعمل على دمج البيانات العسكرية والمدنية في نظام قيادة واحد، بما يسمح للقادة بتحليل المعلومات واتخاذ قرارات التدخل أو الرد بسرعة ودقة أكبر
الجيش البريطانى يستخدم برنامج دومين آى لتتبع التهديدات البحرية
يستخدم الجيش البريطاني برنامج “دومين آى” المدعوم بالذكاء الاصطناعي لرصد حركة السفن ومسارات الكابلات البحرية والكشف عن التهديدات المحتمل، ويسمح النظام بإرسال طائرات مسيرة أو سفن لاعتراض التهديدات بشكل شبه أوتوماتيكى، والبرنامج طوّرته شركة هادين البريطانية التي تحولت من صناعة الألعاب إلى دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي العسكرية
قال الجنرال البريطاني السابق ريتشارد بارونز إن الذكاء الاصطناعي أصبح “العمود الفقري للهيكل العسكري” وإنه سيكون قريباً في صميم عملية الاستهداف، نظراً لقدرته على تسريع معالجة المعلومات واتخاذ القرارات تحت الضغط
بريطانيا تستثمر نحو 2 مليار دولار سنوياً فى برنامج المقاتلة المستقبلية جلوبال كومبات إيركرافت
سبق للولايات المتحدة نشر نظام القيادة المدعوم بالذكاء الاصطناعي “مافين” الذي استخدم في غارات اليمن عام 2024، فيما تبنى الناتو نسخاً منه، وفي المجال الجوي، تستثمر بريطانيا نحو 2 مليار دولار سنوياً في برنامج المقاتلة المستقبلية “جلوبال كومبات إيركرافت” التي ستعمل إلى جانب الطائرات المسيرة بحلول 2042 وبشراكة مع اليابان وإيطاليا
على مستوى العمليات البحرية، أصبحت غواصات “غوست شارك” الأسترالية والروبوتات الكاشفة للغواصات جزءاً من واقع العمليات الحديثة، كما تعمل لندن على تجاوز تحديات نقل البيانات دون أبراج اتصالات والتعامل مع التشويش الإلكتروني المكثف
أدت الحرب في أوكرانيا إلى طفرة في استخدام الطائرات المسيرة والروبوتات، ما شجّع دول الناتو على الاعتماد عليها لتعويض الفجوات العددية، خاصة مع امتداد الحدود الشرقية للحلف مع روسيا لأكثر من 4300 كيلومتر
وفي نوفمبر الماضي، نفذ المشاة البحرية البريطانية تدريباً استخدم الذكاء الاصطناعي لنشر أسراب من المسيرات تعمل كوحدة واحدة
يثير التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي تساؤلات حول قدرة الآلات على التمييز بين المدنيين والمقاتلين. وقالت جيسيكا دورسي من جامعة أوتريخت،أن البشر هم المسؤولون في نهاية المطاف عن ضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي”