قررت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار عصام محمد عبده السيد، وعضوية المستشارين خالد رمضان جعفر، وإسماعيل محمد إسماعيل دبوس، وعماد فرج، وأمانة سر إبراهيم متولي، تأجيل نظر قضية محاكمة المتهم بقتل “عبد الله” عريس دمنهور من ذوي الهمم، إلى جلسة الثلاثاء المقبل الموافق 7 أكتوبر، لسماع مرافعة النيابة ودفاع المجني عليه والمتهم.
كانت المحكمة قد أجلت جلسة اليوم لمرافعة النيابة والدفاع، بعد أن مثل المتهم أمام هيئة المحكمة من محبسه، حيث طلب دفاعه التأجيل لعدم الاستعداد للمرافعة.
وشهدت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة خلال شهر رمضان الماضي حادثًا مأساويًا أدمى القلوب، بعدما لقي الشاب عبد الله – 33 عامًا – مصرعه طعنًا على يد جاره قبل أيام من خطوبته، في جريمة صادمة هزت الرأي العام.
وكان المجني عليه يخطط لإتمام خطبته ثالث أيام عيد الفطر المبارك، حيث كان ينوي شراء شبكة عروسه، إلا أن جاره استغل إقامته بمفرده، وتسلل إلى شقته عبر سطح المنزل بعد علمه بحيازته مبلغًا ماليًا كبيرًا، فقام بطعنه وسرق المبلغ.
وروت والدة المجني عليه تفاصيل الواقعة بألم شديد، قائلة: “تلقيت اتصالًا من صاحب عمل عبد الله يخبرني بعدم ذهابه للعمل في ذلك اليوم، فاتصلت بكل أفراد العائلة، ثم أبلغني ابني عبد الرحمن بأنه ذاهب لشقة عبد الله، وهناك وجد رجال النيابة والأمن، وأخبروني بوفاته.”
وأضافت الأم باكية: “آخر مكالمة بيني وبينه كانت عن الذهب الذي سيشتريه لخطيبته، وكان في قمة سعادته، كنت أتمنى أفرح بيه يوم خطوبته، لكن القدر حرمني منه، وكل ما أريده هو القصاص لابني.”
وأكد شقيق المجني عليه، عبد الرحمن سلامة، أنه تحدث معه قبل ساعات من الحادث حول شراء الذهب، وكان شقيقه في غاية الفرح بقرب موعد خطوبته، لكن الجريمة حرمت الأسرة من فرحتها.
ومن جانبه، أوضح محامي المجني عليه أن عبد الله كان قد انتهى من جميع ترتيبات الخطوبة، وحجز القاعة، إلا أنهم فوجئوا باختفائه، ليُعثر عليه مقتولًا داخل شقته، بجوار سريره ومغطى ببطانية، وبجسده آثار كدمات وطعنات.
وكانت قوات مباحث البحيرة قد تمكنت من ضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة بدافع السرقة، وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات التي تواصل نظر القضية تمهيدًا لإصدار حكمها وتحقيق العدالة المنتظرة.