عكست نتائج الحصر العددي للدوائر الـ19 المعاد التصويت فيها بالمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025 أداءً متوازنًا نسبيًا لحزب الجبهة الوطنية، الذي سجل حضورًا متباينًا بين المكاسب المحدودة والخسائر التي قلصت من فرصه البرلمانية المنتظرة.
مقعد واحد فقط.. مكسب محدود لكنه مهم
تمكن حزب الجبهة الوطنية من ضمان مقعد واحد في الدوائر التي أعادت الهيئة الوطنية للانتخابات التصويت بها، ليحافظ على وجود رمزي وسط منافسة شرسة بمشاركة 446 مرشحًا على 41 مقعدًا فرديًا، ورغم أن هذا الفوز لا يعكس طموحات الحزب الكاملة، فإنه يمثّل مكسبًا مهمًا في خريطة انتخابية مضطربة شهدت قرارات إلغاء واسعة.
خسارتان تقلصان الطموح البرلماني
في المقابل، خسر الحزب مقعدين كان يمتلك فرصًا قوية فيهما قبل الإلغاء، ما خفض من سقف توقعاته في هذه المرحلة وأعاد ترتيب حساباته بشأن حجم وجوده داخل البرلمان المقبل.
3 مرشحين في الإعادة.. فرصة لتعويض الفاقد
لا تزال أمام الجبهة الوطنية 3 فرص مباشرة في جولة الإعادة المقبلة، حيث يخوض الحزب المنافسة بثلاثة مرشحين من إجمالي 6 مرشحين دفع بهم في الدوائر الملغاة، وتبدو الجولة المقبلة حاسمة للحزب في محاولة رفع حصيلته البرلمانية وتجنب الاكتفاء بمقعد واحد فقط.
حضور سياسي يبحث عن تثبيت الذات
يشير المراقبون إلى أن أداء الحزب يعكس حالة “الوجود المتوسط” بين الأحزاب المشاركة؛ فلا هو ضمن أكبر الرابحين ولا ضمن أكثر الخاسرين، ويظهر الحزب في موقع يسمح له بتحقيق تقدم محدود، لكنه بحاجة إلى حشد كبير خلال جولة الإعادة لتعويض خسارته لمقعدين كانا في متناول اليد.
الإعادة.. اختبار حقيقي لقوة الحزب
تمثل جولة الإعادة اختبارًا حقيقيًا للجبهة الوطنية، ليس فقط على مستوى المنافسة، بل أيضًا على مستوى قدرتها على تعبئة قواعدها وحشد أصواتها وسط منافسة محتدمة مع أحزاب أكبر حضورًا وتنظيمًا.
