تحدث محمد أحمد، والد السباح الشاب يوسف الذي لقي مصرعه غرقًا أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية، عن تفاصيل مؤلمة وصفها بأنها نتيجة “إهمال فادح” داخل منشأة رياضية يُفترض أنها مجهزة وفق أعلى معايير السلامة.
وأوضح الأب، في تصريحات لبرنامج “كل الكلام” على قناة الشمس، أن ما جرى يعكس حالة من التخبط وغياب التجهيزات الأساسية للإنقاذ، إضافة إلى تأخر وصول الإسعاف، الأمر الذي أدى إلى وقوع حادثة هزّت الوسط الرياضي.
وأشار محمد أحمد إلى أن يوسف كان يحمل حلم البطولة منذ طفولته، إذ بدأ مسيرته في منطقة القناة قبل انتقاله إلى نادي الزهور بالقاهرة بهدف تطوير قدراته.
وأكد أن نجله كان يتمتع بسمعة طيبة وسط زملائه، وكان من أبرز المواهب في سباحة الفراشة، التي تُعد من أصعب أنواع السباحة، حيث تفوق فيها في مسافات 50 و100 و200 متر، إضافة إلى سباقات الظهر.
وأضاف أن يوسف شارك في بطولة الجمهورية لفئة 12 سنة، وخاض عدة سباقات فردية وسباقات تتابع، وحقق نتائج مميزة، أبرزها ذهبية سباق 100 متر ظهر، قبل أن يحرز فضية سباق 50 متر ظهر رغم الإرهاق الذي لازمه في اليوم الأخير من المنافسات.
وعن تفاصيل الحادث، ذكر الأب أن الغرق وقع داخل حمّام السباحة بنادي القاهرة الدولي، وأنه لم يستطع التعرف على نجله إلا من خلال رقم الحارة والفعالية.
وأوضح أن جسد يوسف لم يُكتشف إلا بعد انتهاء سباق وبدء سباق آخر، عندما لاحظ سباح من نادي النصر وجوده تحت الماء وأبلغ الحكام، ما تسبب في حالة من الارتباك داخل المنشأة.
أدوات الإنقاذ كانت شبه منعدمة
وأكد والد السباح أن فريق الإنقاذ تمكن من إخراج يوسف بعد مرور ما يقرب من 7 إلى 10 دقائق وهو فاقد للوعي، مشيرًا إلى أن أدوات الإنقاذ كانت شبه منعدمة، إذ “لم تكن هناك أجهزة إنعاش أو صدمات كهربائية أو وسائل تنفس صناعي”.
وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة، مع مطالبات بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الإهمال وضمان توفير إجراءات السلامة الضرورية في المنشآت الرياضية لحماية اللاعبين والأطفال المشاركين في البطولات.
