كيف واجهت البنوك المركزية والدول رسوم ترامب الجمركية؟.. مصير اقتصاد شركات الهواتف الذكية والرقائق

الاحد 13 ابريل 2025 | 01:05 مساءً
تأثرت العديد من الدول اقتصاديًا، بعدما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوم جمركية ضخمة، ليعن حربًا تجارية عالمية، وقد تتباين قرارات السياسة النقدية لمجموعة الدول السبع على جانبي الأطلسي، والتي ستصدر لأول مرة منذ أن تسببت الحرب التجارية في موجة اضطرابات بالأسواق العالمية.
كيف واجهت الدول رسوم ترامب الجمركية؟
في حين أن مسؤولي بنك كندا قد يُبقون تكاليف الاقتراض دون تغيير يوم الأربعاء الماضي، تحسبًا للتأثير التضخمي المحتمل الناتج عن حرب التعريفات الجمركية الجارية مع الولايات المتحدة، يُتوقع على نطاق واسع أن يُخفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
اتخذت الحكومة العراقية إجراءات لتخفيف تأثير “تعريفات ترمب الجمركية”، رغم محدودية أثرها المباشر على اقتصاد البلاد، وفي الوقت نفسه تتجه لتطوير علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بحسب مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الاستثمار محمد النجار.
وقال النجار، على هامش قمة الأعمال العراقية التي استضافتها بغداد، إن النفط يمثل الجزء الأكبر من صادرات العراق إلى الولايات المتحدة، فيما يستورد العراق السلع والخدمات، مشيراً إلى أن استثناء الإدارة الأميركية لواردات النفط من الرسوم يجعل أثرها على العراق محدودًا.
تأثير رسوم ترامب الجمركية على أسهم السعودية
واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي بالأمس مع صعود معظم القطاعات القيادية، إثر انتعاش الأسهم الأميركية نهاية الأسبوع الماضي، وتقليص أسعار النفط للخسائر التي كانت تكبدتها بمطلعه.
كان مؤشر “تاسي” تعرّض لتقلبات حادة خلال الجلسات الخمس الماضية، لكنه نجح يوم الخميس بتحقيق أكبر مكاسبه اليومية خلال 5 سنوات، ليقلص الخسائر التي تكبدها مطلع الأسبوع الماضي بأكثر من النصف إلى 3.2%.
وتوقع إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية”، بمداخلة مع “الشرق” أن “يستمر الأداء المتذبذب للسوق وإن كان بوتيرة أقل من الأسبوع الماضي مع تركيز المتعاملين على القطاعات الدفاعية التي تقدم منتجات حيوية للمستهلكين مثل شركات الرعاية الصحية والاتصالات والأسمنت”.
انفراجه لشركات الهواتف الذكية والرقائق
أعفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية المتبادلة، وهو ما يمثل إعفاءً كبيراً لمصنعي التكنولوجيا العالميين بما في ذلك “أبل” و”إنفيديا”، حتى لو ثبت أنه استثناء مؤقت.
نجحت شركة “أبل” حتى الأن في تفادي أكبر أزمة تواجهها منذ الجائحة. فقد هددت الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترمب بنسبة 145% على السلع المنتجة في الصين بزعزعة سلسلة توريدها بشكل خطير، تماماً كما فعلت أزمة كوفيد قبل خمس سنوات.
ومنح الرئيس الأميركي شركة “أبل” انتصارا كبيرا، من خلال إعفاء العديد من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الرائجة. ويشمل ذلك أجهزة “أيفون” و”أيباد” و”أبل واتش” و”إير تاجز”.
في حين أنه قد يتم تطبيق رسوم جمركية قطاعية جديدة أقل على السلع التي تحتوي على أشباه موصلات -ولا تزال الرسوم الجمركية البالغة 20% على الصين قائمة- إلا أن هذا التغيير يمثل انتصاراً لشركة “أبل” وصناعة الإلكترونيات الاستهلاكية التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الدولة الآسيوية في التصنيع.
نقلا عن الجريدة العقارية