أعلنت المملكة العربية السعودية عن استثمارات جديدة بحوالي مليار دولار في القطاع الثقافي، في إطار جهود بناء مركز ترفيهي يجذب المزيد من السياح إلى المملكة.
سيتم تمويل جزء من هذا المشروع، الذي أُعلن عنه في مؤتمر الاستثمار الثقافي في الرياض، من قبل صندوق التنمية الثقافي التابع للدولة، بالإضافة إلى الجهات التي يدعمها، بينما ستساهم شركة صينية بنصف المبلغ تقريبا. وأعلنت مجموعة الإعلام الصينية أو.آر.آي في بيان صادر عن وزارة الثقافة السعودية، أنها ستستثمر ملياري ريال سعودي (533 مليون دولار) لإنشاء مقرها الإقليمي في المملكة، حيث ستستخدم المملكة كمنصة انطلاق للاستثمار في مجالات السينما والسياحة والأزياء.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه الاستثمارات، التي أُعلن عنها خلال منتدى الاستثمار الثقافي في الرياض ستساهم، في تعزيز الإنفاق على القطاع الثقافي، وهو جزء من رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لعام 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.
ويؤثر هذا الإنفاق المتزايد على الميزانية العامة للمملكة، حيث يتوقع أن يكون عجز الميزانية هذا العام أكبر مما كان متوقعاً.
وتعد السياحة، التي تمثل حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي، محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار سعيها الجاد لجذب المزيد من السياح الأجانب.
وأعلن الأمير بدر بن فرحان، وزير الثقافة، يوم الاثنين الماضي أن المملكة تخطط لافتتاح 600 متحف بحلول عام 2030، بينما يعمل جهاز الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، على تطوير مدينة سياحية متطورة ومناطق سياحية على طول ساحل البحر الأحمر.