الأردن.. إحالة المتهمين بـ”قضية المسيرات والصواريخ” للقضاء وسط تضامن عربي واسع

محكمة أمن الدولة الأردنية

بعد نحو 24 ساعة على كشف الخلية التي تستهدف زعزعة استقرار الأردن، أعلن النائب العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية، القاضي العسكري أحمد طلعت شحالتوغ، اليوم الأربعاء، انتهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بعدد من القضايا التي “استهدفت أمن الدولة”.

مخطط زعزعة استقرار الأردن

وأشارالقاضي إلى إحالتها رسمياً إلى المحكمة للنظر فيها وفق القانون، فيما أعرب عدد من الدول العربية عن تضامن واسع مع الأردن وتأييد لقراراته في هذا الشأن.

ووفق لائحة الاتهام، التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، فإن محكمة أمن الدولة أسندت إلى أحد المتهمين تهمة جناية “التدخل في تصنيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع”، فيما وُجّهت إلى اثنين آخرين تهمة “تصنيع أسلحة لذات الغرض”.

ووجهت المحكمة إلى 3 متهمين تهمة جناية “القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام”، في إطار التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة.

وأعلن الأردن، الثلاثاء، إحباط “مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني، وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة”، والقبض على 16 شخصاً متورطين في تلك المخططات التي كانت تتابعها دائرة المخابرات العامة منذ عام 2021، وقالت السلطات إن المتهمين اعترفوا بانتمائهم إلى “جماعة الإخوان”.

تفاصيل لائحة الاتهام

وفي تفاصيل لائحة الاتهام، أسند مدعي محكمة أمن الدولة، إلى المتهمين في قضية تصنيع الصواريخ وهما عبدالله هشام، ومعاذ الغانم، جناية تصنيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع خلافاً لأحكام المادتين (3/و) و (7/ج) من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته، وبدلالة المادة (7/و) من ذات القانون.

كما أسند تهمة جناية التدخل بتصنيع أسلحة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، خلافاً لأحكام المادتين (3/و) و (7/ج) من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته بالنسبة للمتهم، محسن الغانم.

وأسند مدعي محكمة أمن الدولة تهمة جناية القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر خلافاً لأحكام المادتين (2) و(7/ط) من قانون منع الإرهاب وتعديلاته بالنسبة للمتهمين الثلاثة عبدالله هشام، ومعاذ الغانم، و محسن الغانم.

المخابرات الأردنية تعلن إحباط مخططات تهدف لـ”إثارة الفوضى”

وأمس الثلاثاء، أعلنت دائرة المخابرات الأردنية العامة، أنها أحبطت “مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة”.

وفي قضية تصنيع الطائرات المسيرة، أسند المدعي العام إلى المتهمين علي قاسم، وعبدالعزيز هارون، وعبدالله الهدار، وأحمد خليفة، تهمة “جناية القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر خلافاً لأحكام المادتين (2و7/ط) من قانون منع الإرهاب وتعديلاته”.

وفي قضيتي التجنيد، أسند المدعي العام للمتهمين خضر عبدالعزيز، وأيمن عجاوي، ومحمد صالح، ومروان الحوامدة، وأنس أبو عواد تهمة جناية “القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، خلافاً لأحكام المادتين (2و7/ط) من قانون منع الإرهاب”.

وتنظر محكمة أمن الدولة قضية نقل وتخزين مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية جرى تهريبها من الخارج، وإخفاء صاروخ بإحدى ضواحي مدينة عمّان، التي يُحاكم فيها 4 متهمين.

تضامن عربي

وأشادت وزارة الخارجية السعودية بالإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية في الأردن، لإحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بأمن الأردن وإثارة الفوضى.

وأعربت السعودية عن “دعمها لما تتخذه الحكومة الأردنية من إجراءات”، مؤكدة تضامنها مع الأردن أمام كل ما من شأنه المساس بأمنه واستقراره، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

في السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن استنكار بلاده وإدانتها الشديدة للمخططات التي كانت تهدف إلى المساس بالأمن وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل الأردن.

وأكد في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات “وام”، موقف الإمارات الراسخ ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.

وأشاد الوزير، بـ”يقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية الأردنية”، مشدداً على موقف الإمارات الثابت في تأييدها وتضامنها ومساندتها للأردن في التصدي لمثل هذه المحاولات التي تستهدف المساس بالأمن الوطني، وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، انطلاقاً من الروابط الأخوية بين القيادتين والشعبين.

وفي الكويت أعربت وزارة الخارجیة عن إدانتها واستنكارها للمخططات التي كانت تستھدف المساس بالأمن الوطني في الأردن.

وجددت، في بیان أوردته وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، رفض الكویت لـ”كافة أنواع العنف والإرھاب وكل ما من شأنه نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار”.

وأضافت: “في الوقت الذي تشید فيه الكویت بیقظة أجھزة الأمن الأردنیة ونجاحھا في إحباط تلك المخططات الإرھابیة، فإنها تؤكد وقوفھا إلى جانب الأشقاء في الأردن في كل ما یتخذونه من إجراءات في حفظ الأمن والاستقرار في المملكة”.

وأجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، اتصالاً بنظيره الأردني أيمن الصفدي، أكد خلاله دعم مصر للأردن في مواجهة “كافة أشكال الإرهاب والجماعات المتطرفة”.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة، إن عبد العاطي “أدان بأشد العبارات المخططات الإرهابية التي تهدف المساس بأمن واستقرار الأردن”، مؤكداً دعم مصر الكامل للسلطات الأردنية في كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن واستقرار الأردن.

وشدد على “وقوف مصر بشكل كامل جنباً إلى جنب مع الأردن في مواجهة كافة أشكال الإرهاب والجماعات المتطرفة”، مؤكداً تضامن مصر مع الأردن في مواجهة تلك المخططات الهدامة والتخريبية.

وأدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان “محاولات زعزعة أمن الأردن واستقراره”، مؤكدة وقوف العراق إلى جانب الأردن في مواجهة أي تحديات تمس أمنه واستقراره، مشددة على أن “أمن الأردن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة واستقراره دعامة أساسية لتحقيق التوازن”.