“تاسي” يتأثر بعاصفة “وول ستريت” مع ترقب لبوادر انفراجة نفطية


الخميس 17 ابريل 2025 | 11:09 صباحاً

الأسهم السعودية - أرشيفية

الأسهم السعودية – أرشيفية

ميسون أبو الحسن

افتتحت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم الخميس، على تراجع ملحوظ؛ حيث هوى المؤشر العام “تاسي” بنسبة 0.5% ليكسر حاجز المقاومة الفني عند مستوى 11600 نقطة.

هذا الأداء المتأثّر بتقلبات الأسواق العالمية، التي تتأرجح بين المخاوف بشأن آفاق التجارة العالمية، والتصريحات الحذرة من الاحتياطي الفيدرالي، وضع “تاسي” بين مخاوف وول ستريت وسندان النفط.

وسجّل المؤشر 11570 نقطة في مستهل الجلسة، وسط ضغوط بيعية طالت أسهم قيادية مثل “أرامكو” (-0.2% عند 25.6 ريال)، و”زين السعودية” (-0.5% عند 13.02 ريال)، بالإضافة إلى هبوط حاد لسهم “لوبريف” (-3% عند 101 ريال)، وتراجع “البنك الأهلي” الطفيف (-0.15% عند 34.3 ريال).

وفي تحليله لتأثير العوامل الخارجية، أوضح وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد المحللين الماليين المعتمدين (CISI)، في تصريحات لـ “الشرق”، أن أسعار النفط والفائدة يمثلان العاملين الرئيسيين في ارتباط السوق السعودية بنظيرتها الأميركية.

وأشار إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على المنطقة لا يزال محدودًا على المدى القصير، مؤكدًا على استقرار أسعار النفط وتوازن بيانات الفائدة، بالإضافة إلى قوة نتائج الشركات وزخم الطروحات الأولية في السوق السعودية كعوامل داعمة.

وعلى صعيد الأسواق العالمية، شهدت “وول ستريت” تراجعًا حادًا في الجلسة السابقة؛ حيث تكبّد مؤشرًا “إس آند بي 500″ و”ناسداك 100” خسائر كبيرة بلغت نحو 2.2% و 3% على التوالي، متأثرين بشكل خاص بقطاع التكنولوجيا، بعد فرض قيود على صادرات “إنفيديا” إلى الصين، مما أثار مخاوف المستثمرين.

كما زادت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بشأن إمكانية تعرقل التوترات التجارية لأهداف البنك المركزي من حدة التقلبات في الأسواق الأميركية.

بالمقابل، أغلقت الأسواق الآسيوية على ارتفاع، مدعومة بتصريحات إيجابية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول التقدم في المحادثات التجارية مع اليابان، مما خفف من حدة المخاوف بشأن فرض رسوم جمركية جديدة.

وفي سياق متصل، رأى إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين بصحيفة “الاقتصادية”، في مداخلة أخرى مع “الشرق”، أن السوق السعودية تتعرّض لضغوط متباينة اليوم. وأوضح أن الانخفاض في الأسواق الأميركية سيؤثّر سلبًا، لكن قد يحدث توازن مع ارتفاع أسعار النفط بعد العقوبات على إيران وتراجع الإمدادات.

وقد تلقّت أسواق النفط دعمًا قويًا بعد ظهور مؤشرات على استعداد الصين للتفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم، بالإضافة إلى احتمالية تعثّر المحادثات النووية مع إيران.

ونتيجة لذلك، ارتفع خام “برنت” تسليم يونيو بنسبة 1.8% ليصل إلى 65.85 دولار للبرميل، كما صعدت عقود “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 1.9% لتستقر قرب مستوى 62.50 دولار، مُسجّلة بذلك ثالث مكاسب لها في أربع جلسات.

نقلا عن الجريدة العقارية

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *