استبعاد مؤقت لـ”الين” الياباني من محادثات الرسوم يفاقم التقلّبات.. وترقّب حذر لمواجهة “كاتو-بيسنت”
الخميس 17 ابريل 2025 | 12:52 مساءً

سعر الين الياباني
رغم استبعاده مؤقتًا من جولة المحادثات الأميركية-اليابانية الأخيرة بشأن الرسوم الجمركية، يظل مصير الين الياباني معلقًا وعرضة لمزيد من التقلبات، مع ترقب حذر لإمكانية طرحه في المفاوضات المستقبلية.
وشهدت العملة اليابانية انخفاضًا ملحوظًا اليوم الخميس، وذلك عقب تصريحات ريوسي أكازاوا، كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين، التي أوضح فيها أن مسألة سعر صرف العملات الأجنبية لم تُناقش خلال اجتماعاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين.
وأشار أكازاوا إلى أن وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت سيتناولان، بشكل منفصل، موضوع سعر صرف العملات الأجنبية.
ومن المتوقع أن يعقد هذا الاجتماع المرتقب في أقرب وقت خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي، التي من المقرر أن يحضرها كل من كاتو وبيسنت الأسبوع المقبل.
ترقب حذِر
ويترقب المتعاملون في الأسواق المالية عن كثب أي إشارة قد تصدر عن هذه المحادثات، حيث أن أي تلميح بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى ضعف الدولار قد يؤدي إلى تعزيز قيمة الين بشكل سريع مرة أخرى.
وفي تقرير حديث، كتب يوسوكه ماتسوا، كبير اقتصاديي السوق لدى “ميزوهو سيكيوريتيز”: “من المرجح أن يكون لمحادثات كاتو-بيسنت القادمة تأثير أكبر بكثير على أسواق العملات الأجنبية”.
وأضاف: “بناءً على كيفية سير المفاوضات بين أميركا واليابان، هناك مخاطر حقيقية من أن التحركات الحالية في أسواق العملات اليوم قد تنعكس بشكل مفاجئ. لذلك، يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لسيناريو ارتفاع قيمة الين بشكل ملحوظ”.
الين الياباني أمام الدولار
وقد بلغ سعر الين 142.50 مقابل الدولار بعد ظهر اليوم في طوكيو، بعدما سجل مستوى 141.62 أمام العملة الخضراء في وقت سابق من التعاملات.
من جانبه، قال يوجيرو غوتو، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في شركة “نومورا سيكيوريتيز”: “ارتد الدولار صعودًا مجددًا بعدما تخلّى المتداولون عن مراكز الشراء على الين، في أعقاب تصريحات أكازاوا”.
وأضاف: “مع ذلك، يبدو أن السوق عازمة على اختبار مستوى 140 ينًا مقابل الدولار”، مشيرًا إلى استمرار قوة الدولار في ظل تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار حالة عدم اليقين التي تكتنف الاقتصاد الأميركي.
تحرّك السوق على الرغم من الاتفاق المُسبق
وقد تحرّكت السوق على الرغم من الاتفاق المُسبق بين الحكومتين على أن مسائل العملة ستتم معالجتها بشكل أساسي بين كاتو وبيسنت في وقت لاحق.
وفي معرض رده على الاتهامات السابقة من جانب الرئيس ترمب، والتي كانت تشير إلى أن اليابان سعت لتحقيق ميزة تجارية عن طريق إضعاف عملتها، صرح أكازاوا قائلًا: “لا أذكر أن اليابان حاولت يوماً توجيه الين نحو الانخفاض أو أي شيء من هذا القبيل”.
نقلا عن الجريدة العقارية