شن النائب رفعت شكيب هجوماً لاذعاً على رجل الأعمال نجيب ساويرس، واصفاً تصرفاً – لم يحدده شكيب بدقة – بأنه “سقطة كبيرة” في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والأوضاع المتعلقة بغزة. وطالب شكيب الدولة المصرية بضرورة محاسبة ساويرس على هذا الفعل.
أكد “رفعت” في تصريح خاص لـ “ مصر تايمز” أن هذه “السقطة” تضاف إلى “سقطاته الكثيرة والمتكررة”، مشيراً إلى أن ما صدر عن ساويرس يتطلب تدخلاً من الدولة بغض النظر عن جنسياته الأخرى، كونه يقيم على أرض مصر ويحمل جنسيتها.
وعلى الرغم من انتقاده الشديد، حاول شكيب أن يكون موضوعياً بقوله: “أنا أعتقد أن هو راجل يعني وطني عشان كل واحد ياخد حقه، أنا أعتقد أن هو راجل وطني”، ولكنه عاد ليؤكد أن هذا لا يمنع من محاسبته على هذه “السقطة الكبيرة”.
يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي نفت فيه مصادر مقربة وساويرس نفسه شائعات إعلامية إسرائيلية حول قيامه بزيارة سرية لتل أبيب مؤخراً، وهي الأخبار التي أثارت جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة من شخصيات عامة أخرى مثل مصطفى بكري. ويُعتقد أن تصريحات شكيب قد تكون مرتبطة بهذه المزاعم أو بتصريحات سابقة لساويرس حول قضايا اقتصادية أو سياسية أثارت حفيظة البعض.
و أفادت تقارير صحفية أن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس قام بزيارة غير معلنة إلى إسرائيل خلال الأيام الماضية، وذلك في ظل حراك دولي مكثف يبحث مستقبل إدارة قطاع غزة عقب انتهاء العمليات العسكرية الجارية هناك.
وبحسب المصادر، جاءت هذه الزيارة بالتزامن مع نشاط متزايد لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي كثّف حضوره في إسرائيل خلال العامين الأخيرين، وأصبح مشاركًا في دوائر النقاش المتعلقة بالملف الفلسطيني.
وتشير السجلات الرسمية لاجتماعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعام 2024 إلى عقد سبعة لقاءات مع بلير، إلى جانب اجتماعات أخرى كشفت عنها وثائق لوزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر.
وتذكر مصادر مطلعة أن بلير قام خلال الأشهر الماضية بزيارات متعددة لدول المنطقة وللأراضي الفلسطينية، مع حرص واضح على إبقاء تحركاته بعيدة عن الأضواء، رغم اتساع دوره في وضع تصورات تتعلق بمستقبل قطاع غزة.
كما سبق طرح اسمه لتولي رئاسة إدارة دولية مؤقتة لغزة وفق مقترح تقدّم به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن الفكرة اصطدمت برفض مصري وإقليمي واسع. وتشير المعلومات إلى إمكانية إسناد دور أقل رسمية لبلير ضمن مجلس دولي يضم شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، من بينها لاري إليسون وستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وفي الإطار نفسه، ذكرت المصادر أن اسم نجيب ساويرس كان مطروحًا ضمن التشكيل المقترح لذلك المجلس، وأن زيارته الأخيرة جرت دون تغطية إعلامية. ولم يصدر عن ساويرس أي تعليق بشأن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية حول الزيارة، كما لم يجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الاستفسارات المتعلقة باحتمال عقد لقاء بين نتنياهو وساويرس خلال وجوده في تل أبيب.
فيما نفى رجل الأعمال نجيب ساويرس صحة ما تداوله بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيامه بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وذلك بعد انتشار منشور يتضمن خبرًا منسوبًا لموقع أجنبي يزعم حدوث الزيارة.
ورد ساويرس عبر حسابه على منصة “إكس” مؤكدًا أن ما يتم تداوله “أخبار مزيفة” (Fake News)، في إشارة واضحة إلى عدم صحة الادعاءات المتداولة، دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول الموضوع.
