الرياض ونيودلهي على خط استراتيجي ساخن.. تعاون دفاعي أعمق وشراكة استثمارية أوسع

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء الهندي

في خطوة استراتيجية تعكس عمق العلاقات بين الرياض ونيودلهي، أعلنت المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند عن اتفاق مشترك لتوسيع التعاون الدفاعي وتعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين، وذلك في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الرياض، حيث أجرى مباحثات رفيعة المستوى مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وشمل الاتفاق تسريع مفاوضات اتفاقية الاستثمار الثنائية، وطرح الرغبة المشتركة في إطلاق مفاوضات اتفاقية تجارة حرة بين الهند ومجلس التعاون الخليجي، وكشف البيان المشترك عن توسعة مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي ليضم لجانًا وزارية جديدة معنية بالتعاون في مجالات والدفاع، والسياحة، والثقافة، في حين أكد الطرفان على أهمية دفع تدفقات الاستثمار في قطاعات متنوعة تشمل الطاقة، التكنولوجيا، والصحة.

التعاون السعودي الهندي

أعلنت المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند اتفاقهما على تعميق التعاون في المجالات الدفاعية وتعزيز شراكتهما الاستثمارية، بما يشمل الإسراع في استكمال مفاوضات اتفاقية الاستثمار الثنائية، إلى جانب التأكيد على رغبتهما في إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة بين نيودلهي ومجلس التعاون الخليجي،

واتفق الجانبان على توسيع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي ليضم لجانًا وزارية جديدة، من بينها لجنة معنية بالتعاون الدفاعي وأخرى تُعنى بتطوير التعاون في مجالي السياحة والثقافة، ما يعكس التوسع المستمر في العلاقات بين البلدين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

وتُعد هذه الزيارة هي الثالثة لرئيس الوزراء الهندي إلى السعودية، وتأتي في سياق تفعيل نتائج الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان إلى الهند في سبتمبر 2023، والتي شارك خلالها في قمة مجموعة العشرين، بالإضافة إلى رئاسة الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي.

الاستثمارات بين الرياض ونيودلهي

في سياق تعزيز تدفقات الاستثمار بين الرياض ونيودلهي، أوضح البيان أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تشمل مجالات متعددة منها الدفاع، والأمن، والطاقة، والتجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا، والزراعة، والثقافة، والصحة، والتعليم، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى لضخ استثمارات كبيرة في الهند في قطاعات مثل الطاقة، والبتروكيماويات، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والتكنولوجيا المالية، والاتصالات، والأدوية، والتصنيع، والصحة.

وقد أسفرت جهود فريق العمل رفيع المستوى، الذي تم تشكيله في عام 2024 لتسهيل تدفقات الاستثمار، عن التوصل إلى تفاهمات مهمة في عدة مجالات من شأنها أن تُسرّع وتيرة الاستثمارات المتبادلة وتعزز التعاون الاقتصادي.

العلاقات التجارية بين السعودية والهند

أكد الطرفان التزامهما بتوسيع العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة أن السعودية والهند تُعدان من أكبر خمسة شركاء تجاريين لبعضهما البعض، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما نحو 43 مليار دولار خلال عامي 2023 و2024.