الدولار يرتفع وسط مؤشرات على تهدئة الحرب التجارية بين أمريكا والصين

ارتفع الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، متجاهلًا البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة، حيث ركّز المستثمرون على مؤشرات تهدئة الحرب التجارية.
في المقابل، تراجع الين الياباني بنسبة 0.5% بعدما خفّض بنك اليابان توقعاته للنمو والتضخم، وقرر وقف رفع أسعار الفائدة.
وتوقّع البنك أن يسجّل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نموًا بنسبة 0.5% للسنة المالية 2025-2026، وهو ما يمثل انخفاضًا عن التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 1.1%.
في غضون ذلك، واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه، ما أدى إلى تراجع اليورو بنسبة 0.2% إلى أدنى مستوياته في أسبوعين، مسجلًا 1.13 دولار. كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.3294 دولار.
وفي أسواق العملات الأخرى، استقر كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي، حيث تم تداول الدولار الأسترالي عند 0.6405 دولار أمريكي، مدعومًا ببيانات تضخم جاءت أعلى قليلًا من المتوقع، مما خفف من التوقعات السلبية بشأن أسعار الفائدة. واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.5940 دولار أمريكي.
ورغم أن الدولار كان من أبرز المتأثرين بالحرب التجارية، خاصة مع السياسات الجمركية المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أثّرت سلبًا على التوقعات الاقتصادية، فقد بدأ مؤخرًا في التعافي، بعد أن علّق ترامب عددًا من الرسوم الجمركية وألمح إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقات تجارية، بما في ذلك مع الصين، التي تعد من أكثر الدول تضررًا من الرسوم الأمريكية.
وكان ترامب قد صرّح، أمس الأربعاء، بأن لديه “اتفاقيات محتملة” مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان، وأشار إلى وجود فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع الصين.
وفي المقابل، قال الممثل التجاري الأمريكي، جيمسون جرير، إنه لا توجد محادثات رسمية جارية حاليًا مع الصين.
وأظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية أن قفزة في الواردات، بهدف تفادي الرسوم الجمركية، تسبّبت في انكماش الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام، رغم أن بعض الاقتصاديين يرون أن الطلب المحلي لا يزال قويًا، في إشارة إلى متانة الاقتصاد.
ومن المتوقع صدور بيانات طلبات إعانة البطالة في وقت لاحق، فيما ستصدر غدًا الجمعة بيانات التوظيف لشهر أبريل، والتي يعتمد عليها السوق لتقييم مخاطر الركود، وسط توقعات بتباطؤ التوظيف إلى نحو 130,000 وظيفة جديدة.
نقلا عن البورصة