تسجيل 4.8 مليون مشترك في منظومة التأمين الصحي الشامل حتى نهاية مارس 2023

تسجيل 4.8 مليون مشترك في منظومة التأمين الصحي الشامل حتى نهاية مارس 2023
منظومة التأمين الصحي الشامل

عُقد اليوم اجتماع تابعه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة التنفيذ العملي لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

حضر الاجتماع عدد من المسؤولين الحكوميين، ومن بينهم: خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ومحمد معيط، وزير المالية، وعمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعادل الغضبان، محافظ بورسعيد، وجمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، وخالد العطار، نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة، وإيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية للخزانة العامة، وأحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وأحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، بالإضافة إلى مي فريد، المدير التنفيذي لهيئة التأمين الصحي الشامل.

وفي بداية الاجتماع، قدّم وزير الصحة والسكان ملخصًا للموقف العام لتطبيق المنظومة في المرحلة الأولى، واستعرض استعدادات المرحلة الثانية، بالإضافة إلى تقييم الخدمات المقدمة للمواطنين.

وتناول رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية الموقف التنفيذي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وأوضح الموقف الخاص بالإنشاءات والتجهيزات الجديدة في محافظات المرحلة الأولى، والتي تشمل بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء وأسوان والسويس، حيث بلغ عدد المنشآت المستلمة والجاهزة للاستلام 320 منشأة بزيادة 9 منشآت، وبلغ عدد المنشآت التي تم تجهيزها، سواء كانت طبية أو غير طبية، 297 منشأة بزيادة 7 منشآت لتلك المحافظات.

وأشار إلى المنشآت الجديدة التي تم استلامها مؤخرا، ومن بينها مستشفى التضامن ببورسعيد الذي ينتظر بدء تشغيله منتصف الشهر الجاري، بالإضافة إلى المجمع الطبي بالسويس الذي يتسع لحوالي 600 سرير ويتم حاليا فرشه وتجهيزه، وكذلك مستشفى الجهاز التنفسي والرعاية الرئوية بالسويس، ومستشفى إدفو (حورس) ومستشفى رأس سدر ومستشفى القصاصين.

وأوضح رئيس الهيئة الموقف الخاص باستكمال التشغيل الرسمي للمرحلة الأولى في تلك المحافظات، مشيرا إلى أن محافظة جنوب سيناء ستبدأ بالتشغيل الرسمي في يونيو 2023، بإجمالي 24 منشأة تتضمن 4 مستشفيات و20 وحدة/مركز، وأن محافظة السويس ستتم بدء تشغيلها في نفس الشهر بعدد 3 مستشفيات و26 وحدة/مركز. كما أشار إلى أن محافظة أسوان ستبدأ بالتشغيل الرسمي في الشهر نفسه بإجمالي 90 منشأة تتضمن 4 مستشفيات و86 وحدة/مركز، وقدّم عددًا من الصور التي توضح مدى جاهزية التشغيل الرسمي ونقل التبعية.

تطرق السبكي إلى عدد من المؤشرات الخاصة بمنظومة التأمين الصحي الشامل حتى مارس 2023، ومن بينها عدد المسجلين بالمنظومة، سواء كانوا مسجلين ورقيًا أو إلكترونيًا، والذي بلغ حوالي 4.8 مليون شخص، وإجمالي الخدمات المقدمة الذي بلغ نحو 22 مليونا و322 ألف خدمة، بالإضافة إلى عدد خدمات طب الأسرة الذي بلغ 10 ملايين و448 ألف خدمة. كما بلغ متوسط نسبة رضا المستفيدين 88%، ووصل عدد العمليات الجراحية إلى 332.709 عملية، منها 74 ألف و633 عملية متقدمة.

وأشار إلى وجود 112 منشأة مسجلة بمعايير الاعتماد القومية والدولية، بما في ذلك 47 وحدة ومركز معتمد، ومستشفى معتمد دوليا من JCI، و10 مستشفيات معتمدة، ووجود أول مستشفى خضراء باعتراف دولي. وأوضح أن نسبة التغطية لعدد السكان لمحافظات التشغيل الرسمي في عام 2022 بلغت 84%، وتزايدت نسب تغطية الخدمات الصحية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية، حيث بلغت نسبة الخدمات المحولة خارج محافظات المنظومة 0.5% فقط من إجمالي الخدمات. وأضاف أن هناك نحو 2.9 مليون ملف صحي إلكتروني برقم طبي موحد للمستفيدين، وأن منظومة طب الأسرة حققت نجاحًا كبيرًا من خلال تقديم نسبة 74% من إجمالي الترددات.

واستعرض السبكي مكتسبات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، حيث أشار إلى أن هذه المكتسبات تنقسم إلى مستويين هما: المؤسسات الصحية، والنظام الصحي. وفيما يتعلق بالمؤسسات الصحية، نجحت هيئة الرعاية في تطبيق عدد من النظم التشغيلية مثل تفعيل نظام طب الأسرة والحوكمة الإكلينيكية، بالإضافة إلى تنفيذ الميكنة الكاملة للملفات الطبية في الرعاية الأولية، ونظم الإحالة الإلكترونية، والتطبيب عن بعد، وميكنة منظومة الموارد البشرية. كما تم تحسين دورة الإيرادات وضبط نفقات وتكاليف التشغيل.

وتتمثل مكتسبات التطبيق على مستوى النظام الصحي في حوكمة النظام الصحي والتخطيط الصحي العلمي، بالإضافة إلى إصدار معايير الاعتماد القومية وبناء نظام تسعير عادل وتعزيز التنافسية. ويشمل ذلك الإشادات الدولية بالمنظومة.

وفيما يتعلق بمكتسبات المواطن، فتتمثل في استحداث تدخلات جراحية متقدمة بمحافظات المنظومة لأول مرة، وتفعيل برنامج زراعة الأعضاء، بالإضافة إلى الدعم المعنوي لمرضى الغسيل الكلوي. كما يتم العمل باستمرار على تحسين تجربة المريض وتفعيل رضا المتعاملين، من خلال مبادرات مثل الاهتمام بصحة أطفال المدارس وتفعيل مكاتب كبار السن وذوي الهمم، وتوصيل الأدوية للمنتفعين من كبار السن، وحملات الفحص الشامل للمنتفعين، وحملات التوعية، وحملة “رمضان بصحة لكل العيلة”، وخدمات الرعاية المنزلية.

وخلال الاجتماع، قدم عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عرضًا حول المنظومة الرقمية الخاصة بتطبيق التأمين الصحي الشامل، حيث أوضح أنه تم إنشاء مركز للبيانات، ومن المقرر توسعته ليشمل باقي محافظات المرحلة الأولى في تطبيق المنظومة. كما تم تنفيذ خطوط الربط بشبكة ألياف ضوئية لـ367 موقعًا، وتم تشغيل 158 منشأة طبية حتى الآن، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الطبية، ومن المقرر الانتهاء من تشغيل 141 وحدة بحلول منتصف العام الجاري.

وأفاد خالد العطار، نائب وزير الاتصالات للتنمية الإدارية والتحول الرقمي والميكنة، بأنه تم تسجيل بيانات حوالي 4.102 مليون منتفع في جميع محافظات المرحلة الأولى، وتم الانتهاء من عدد من التطبيقات الخاصة بالهيئة الرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل والهيئة الاعتماد والرقابة الصحية لخدمة المستفيدين. وتم كذلك تشغيل مركز اتصال لاستقبال التساؤلات والشكاوى وطلبات الحجز، والتي ستتم أيضًا عبر الوسائط الرقمية المختلفة، بالإضافة إلى تحقيق الربط بين بيانات الرقم القومي لتحقيق التكامل وحوكمة المنظومة.

وخلال الاجتماع، تم الإشارة إلى أن ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل شملت تطبيقات المنظومة للهيئات الثلاث المتمثلة في الهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.

وأوضح محمد معيط، وزير المالية، أنه في إطار تنفيذ المادة 44 من قانون التأمين الصحي الشامل، تم البدء في إعداد الدراسة الإكتوارية للنظام، وذلك بعد إجراء فحص المركز المالي لنظام التأمين الصحي الشامل إكتوارياً مرة على الأقل كل 4 سنوات. وتتضمن الدراسة الإكتوارية عدة سيناريوهات، وفقًا لمحددات مثل خطة التوسع في التطبيق بالمحافظات، ونسب الاشتراكات والدعم لفئات غير القادرين، والإيرادات، وغيرها من المحددات الأخرى.