أكد جعفر حسان، رئيس الوزراء الأردني، أن الملك عبد الله الثاني شدَّد خلال لقاءاته مع الإدارة الأمريكية على ضرورة تبني خطة عربية لإعادة إعمار غزة، مع الحفاظ على سكانها دون تهجير قسري.
وأوضح حسان خلال جلسة لمجلس النواب الأردني أن الأردن لن يتخذ إجراءات فردية في القضايا المتعلقة بمستقبل فلسطين والمنطقة، مشيرًا إلى أن الملك أكد أن مصلحة الأردن واستقراره وحماية أبنائه هي الأولوية القصوى.
وأضاف أن موقف الأردن ثابت وواضح: "لا للتهجير، ولا للتوطين، ولا لحلول على حساب الأردن".
وأشاد حسان بحكمة الملك عبد الله الثاني ودبلوماسيته، لكونه أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة تطورات المنطقة، خاصة قضية غزة ومستقبل حل الدولتين، وذلك في مواجهة الأفكار التي طرحتها واشنطن مؤخرًا. كما أشار إلى أن العلاقة بين الأردن والولايات المتحدة استراتيجية وممتدة منذ عقود، وأن تعزيزها وتطويرها يخدم مصلحة البلدين. وأكد أن الأردن يتبع سياسة حكيمة وواضحة في التعامل مع جميع القضايا والتحديات.
وأوضح رئيس الوزراء أن الجهود تُركّز على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وأن أساس ذلك هو حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وذكر أن الأردن، كما أكد الملك في خطاب العرش، دولة راسخة الهوية، تحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، ولن تخاطر بمستقبلها أو تخضع لسياسات لا تخدم مصالحها أو تتعارض مع مبادئها.
من جهة أخرى، أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض على مقترحه بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، مدعيًا أن كلا البلدين سيقدمان "قطعة أرض" للغزيين. كما أكد ترامب اعتقاده بأن خطته لضم الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل ستنجح.
وردًا على ذلك، أشار الملك عبد الله الثاني إلى أن الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترامب، مؤكدًا ضرورة انتظار خطة مصر ومناقشة الموضوع في إطار قمة عربية مرتقبة في 27 من الشهر الجاري بالقاهرة، والتي ستُناقش تطورات القضية الفلسطينية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
