أخبار عاجلة

سعيد سلامة يقدم 7 دروس في الإيماء بمهرجان المسرح العربي

سعيد سلامة يقدم 7 دروس في الإيماء بمهرجان المسرح العربي
سعيد سلامة يقدم 7 دروس في الإيماء بمهرجان المسرح العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يقدم الفنان الفلسطيني سعيد سلامة ورشة فنية بعنوان سبعة دروس في الإيماء وفنون الأداء الصامت ضمن فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي، حيث أكد أن فن الإيماء يمثل جوهر الفن المسرحي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، موضحا أن المسرح الحقيقي يبدأ من الجسد قبل النص، حيث يشكل الجسد الركيزة الأساسية لأي عمل مسرحي.
وأشار سلامة، إلى أن الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين بفلسفة فن الإيماء وتقنياته المختلفة قائلاً: «فن الجسد هو المسرح، والمسرح لا يمكن أن يبنى إلا من خلال تغذية الجسد، ومن ثم يأتي النص كإضافة تعزز العمل».

 وأكد أن الورشة تركز على جمالية الجسد وحركته على خشبة المسرح، حيث تعلم المشاركين كيفية استغلال الفراغ المسرحي وبناء علاقة حيوية بين الدماغ والجسد، مضيفا: «الجسد هو المرأة الخارجية للإحساس الداخلي، وما أسعى لتقديمه هو تدريب على كيفية تناغم الإحساس الداخلي مع الحركة الخارجية لتكون الحركات انعكاسا صادقا للمشاعر».
وعن منهجية الورشة، قال سلامة: نقوم بتدريب المشاركين على تقنيات دقيقة تشمل المشي الجري، وبناء الشخصيات المتعددة، حيث يمكن للممثل أن ينتقل بسرعة بين شخصيتين مختلفتين على المسرح، هذا النوع من الأداء يتطلب دقة في الإحساس الداخلي وتوافقا عميقا مع تقنيات الجسد.
كما تطرق سلامة، إلى أهمية محاكاة الطبيعة في الإيماء المسرحي، حيث أشار إلى قدرة الجسد على تمثيل حركة الحيوانات والطيور والأسماك قائلاً: الجسد يستطيع أن يجسد كل شيء موجود في الطبيعة من السباحة إلى الطيران، وحتى أدق تفاصيل الحياة البرية، هذا التناغم بين الجسد والطبيعة يخلق عروضا غنية ومتنوعة تبهر الجمهور».


وفي حديثه عن تجربته في تحويل النصوص الأدبية إلى عروض إيمائية، قال سلامة: لقد حولت أعمالاً مثل روايات غسان كنفاني إلى عروض مسرحية باستخدام كلمات معدودة على سبيل المثال عرض رواية غسان كنفاني (رجال) في الشمس) تم باستخدام 27 جملة فقط، ولكن الجمهور استطاع أن يعيش تفاصيل الرواية كاملة من الهجرة الفلسطينية إلى الفرح، ومن الحرب إلى مخيمات اللجوء».

 وشدد على أن فن الإيماء يمكن أن يخاطب مختلف الأعمار حتى الأطفال، قائلاً: «العروض الإيمائية لها تأثير خاص على الأطفال، لأن لغة الجسد لديهم أكثر تطوراً من الكبار الطفل يستطيع أن يقرأ الحركات بسهولة ويتفاعل معها. 

من الممتع أن ترى طفلا في الرابعة من عمره يستمتع بعرض إيمائي بسيط. وفي ختام تصريحه، أعرب سلامة عن فخره بمشاركة خبرته مع مجموعة من الشباب والشابات المبدعين المشاركين في الورشة، قائلاً: أعمل مع فريق يضم ما بين 12 إلى 14 شابًا وفتاة، وأقدم لهم مادة تعليمية مكلفة تضاهي فصلا كاملا في الجامعة، أحرص على غرس بذرة الإيماء فيهم، لأن هذا الفن هو أساس المسرح أطمح أن أنشر هذا النهج في مختلف البلدان العربية، ليكون الإيماء لغة عالمية تعبر عن الجمال والابداع بعيدا عن قيود النصوص.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإيماء يعيد للجسد دوره الحيوي في المسرح، قائلاً: «المسرح ليس مجرد كلمات تقرأها، بل هو حياة تعيشها على الخشبة من خلال الجسد الإيماء يجعل الجمهور يشعر بكل التفاصيل، لأنه يقدم الحركات بدقة وجمال يُحرك المشاعر ويترك أثرًا لا ينسى. 

915.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اتحاد القوة يعلن قائمة منتخب مصر بكأس العالم للقوة البدنية
التالى بحضور وزراء وخبراء .. المؤسسة العلمية للطاقة تدشن مؤتمرًا دوليًّا