كشفت موريتانيا عن موعد تصدير أول شحنة غاز مسال من مشروع السلحفاة أحميم الكبير، لتنضم إلى قائمة مصدري الغاز المسال العالميين بما يلبي جزء من الطلب العالمي على الطاقة.
وقال وزير الطاقة والنفط الموريتاني محمد ولد خالد، في تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) أن أول شحنة غاز من حقل السلحفاة آحميم الكبير ستنطلق مع نهاية شهر فبراير/شباط الجاري.
وأعلنت الشركات المطورة لمشروع تورتو أحميم الكبير (GTA) بدء إنتاج أول غاز مسال من المشروع التي تصل احتياطيات إلى نحو 15 تريليون قدم مكعبة.
وضُخ أول غاز طبيعي إلى كل من وحدة التخزين والتفريغ العائمة وسفينة الغاز المسال "جيمي" (FLNG Gimi) التي تملكها وتشغّلها شركة "غولار إل إن جي" (Golar LNG)، تمهيدًا لتصدير أول شحنة غاز مسال من موريتانيا خلال أيام.
حقل السلحفاة أحميم الكبير
قال وزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد إن حقل السلحفاة أحميم الكبير الذي يقع على بعد 120 كيلو متر من الساحل بدأ إنتاجه وسيصدر أول شحنة نهاية الشهر الجاري.
وأضاف، خلال لقاء مع قناة سكاي نيوز عربية تابعته منصة الطاقة المتخصصة أن إنتاج الحقل الذي يقع بين موريتانيا والسنغال سيكون ما بين 2.3 مليون إلى 2.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال ضمن المرحلة الأولى من تطوير المشروع الذي تشارك فيه شركة النفط البريطانية بي بي.
وأوضح أن سيتم العمل على تطوير مرحلة ثانية ومرحلة ثالثة من المشروع لتصل قدرته إلى نحو 10 ملايين طن من الغاز المسال سنويًا.
وأشار إلى أن بلاده دخلت حاليًا في محادثات مع شركة بي بي وكوزموس إنرجي وشركاؤنا في السنغال من أجل زيادة الطاقة إلى 5 ملايين طن في المرحلة الثانية وصولا إلى 10 ملايين طن قبل 2030.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وأوضح أن المشروع واجه بعض التحديات أدت إلى تأخير تنفيذه، لكن بالتعاون مع الشركاء تم تجاوز الصعوبات وصولًا إلى بدء الإنتاج.
أعلنت شركة كوزموس إنرجي الأميركية (Kosmos Energy) أمس الثلاثاء 11 فبراير/شباط بدء إنتاج الغاز المسال من مشروع تورتو أحميم الكبير قبالة سواحل موريتانيا والسنغال.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة للمشروع المهم، بدأ في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي (2024) ضخ الغاز من الآبار إلى منصة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة التي تبعد 40 كيلومترًا عن الشاطئ ضمن أعمال بدء التشغيل.
تسويق الغاز المسال
أعلن وزير الطاقة الموريتاني أن أول شحنة غاز مسال ستنطلق من بلاده إلى الأسواق العالمية ما بين 21 إلى 22 فبراير/شباط الجاري، موضحًا أنها ستذهب نحو السوق الأوروبية، التي ستكون عادة هي الأوفر حظًا للحصول على إمدادات الغاز من حقل السلحفاة أحميم الكبير.
وأشار إلى أن الأسواق الآسيوية أبدت اهتمامها بالحصول على إمدادات من الغاز المسال من موريتانيا والسنغال، لكن أوروبا ستكون السوق الرئيسة لصادراتنا من الغاز المسال نظرًا لقرب المسافة مع القارة العجوز، إذ إن إسبانيا على سبيل المثال على بعد 3 أيام فقط من الملاحة من موقع الحقل.
وأشار وزير الطاقة إلى موريتانيا تجري حاليًا محادثات مع عدد من شركات الطاقة الكبرى من أجل تطوير حقل بيرالله الذي تصل احتياطياته إلى 60 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
وقال إن عدد الشركات التي يمكنها الدخول لتطوير الحقل يعد على إصابع اليد، ووصلنا إلى مراحل متقدمة من النقاش مع بعضها، رافضًا الكشف عن اسماء الشركات الراغبة في تطوير حقل الغاز الموريتاني العملاق.
وتطرق المسؤول الموريتاني عن خطط بلاده لتطوير موارد الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والمقومات الطبيعية والتشريعية التي تتمتع بها نواكشوط لجذب الشركات العالمية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..