استشاري تغذية: البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية ضارة
الاربعاء 12 فبراير 2025 | 05:54 مساءً
![الشاليموه البلاستيكية، أرشيفية](https://i2.wp.com/baladnaelyoum.com/images//2025/02/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-1739375650-0.jpg?resize=250%2C150&ssl=1)
الشاليموه البلاستيكية، أرشيفية
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجدل خلال الأيام الماضية، بعد توقيعه أمرًا تنفيذيًا يشجع على استخدام الشاليموه البلاستيكية بدلًا من الورقية، معترضًا على جهود الإدارة السابقة في الحد من استخدام البلاستيك.
وبرر «ترامب»، قراره بأن الشاليموه الورقية غير فعّالة وأغلى تكلفة، وأحيانًا تُغلف بالبلاستيك، مما يُقلل من فوائدها البيئية، كما وجه الوكالات الفيدرالية بالتوقف عن شراء الشاليموه الورقية والتعاون مع الولايات لدعم استخدام البلاستيكية.
أضرار البلاستيك على صحة الإنسان
وبحسب الدكتور محمد أحمد، استشاري التغذية، فالمواد البلاستيكية لها أضرار كثيرة على صحة الإنسان لما تتضمنه من مواد كيميائية ضارة، حيث يحتوي البلاستيك على مواد كيميائية مثل ثنائي الفينول (BPA) والفثالات، التي يمكن أن تتسرب إلى الطعام والمشروبات، مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
وأضاف «أحمد»، أن هناك موادًا سامة تُضاف إلى البلاستيك؛ لتحسين خصائصه، مثل الملدنات، التي قد تؤثر على نظام الغدد الصماء وتسبب مشاكل صحية أخرى.
وتحدث استشاري التغذية، عن الميكروبلاستيك، حيث تتحلل المنتجات البلاستيكية إلى جزيئات دقيقة تُعرف بالميكروبلاستيك، ويمكن أن تدخل جسم الإنسان عبر السلسلة الغذائية، مسببة تأثيرات صحية غير معروفة بالكامل حتى الآن.
أضرار صحية على المدى البعيد
ومن جانبه، أوضح الدكتور علاء سرحان، أستاذ اقتصاديات البيئة، أن تصريحات بعض القادة العالميين بشأن التغيرات المناخية قد تحمل تأثيرات كبيرة، خاصة في ظل وجود أدلة علمية تؤكد خطورة التلوث البلاستيكي، مشيرًا إلى أن انتشار الميكروبلاستيك في البيئة يؤدي إلى أضرار صحية على المدى البعيد، حيث تتسرب هذه الجزيئات إلى السلسلة الغذائية عبر الكائنات البحرية، مما يؤثر سلبًا على صحة الإنسان.
وشدد على أن التخلص العشوائي من النفايات البلاستيكية في المسطحات المائية يسهم في تفاقم التغيرات المناخية، إذ يمنع المياه من امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار «سرحان»، إلى أن بعض السياسات البيئية العالمية تتأثر بالمصالح الاقتصادية، حيث تمنح بعض الدول امتيازات خاصة لشركات الوقود الأحفوري، مما قد يعرقل الجهود الرامية إلى الحد من التغير المناخي.
التمويل المناخي
وعلى صعيد التأثير المحلي، أوضح أن الدول التي تعتمد على التمويل المناخي قد تواجه تحديات في تنفيذ استراتيجيات الحماية البيئية، مؤكدًا على ضرورة البحث عن حلول بديلة لضمان استمرارية المشروعات التي تهدف إلى التكيف مع التغيرات المناخية، مثل تطوير أنظمة الري المستدامة واستنباط محاصيل تتحمل الجفاف.
اقرأ ايضا