أكد السلف الصالح، على فضل ليلة النصف من شعبان 1446هـ، وذلك من خلال إحياء العبادات والإكثار من الأعمال الصالحات، حيث أن هذه الليلة بمثابة فرصة عظيمة لكل عبد مسلم، ففي هذه الليلة فرصة لإصلاح علاقة العبد بربه وعلاقته مع الناس، وذلك لأنها ليلة ترفع فيها الأعمال وهي ليلة الغفران والتوبة والتسامح، حيث مستحب أن يتخلص العبد من مشاعر الشحناء والبغضاء بقلبه.
فضل ليلة النصف من شعبان
تأتي أهمية هذه الليلة المباركة، في أنها تلك الليلة التي أمر الله فيها بتحويل قبلة المسلمين للمسجد الحرام بدلًا من المسجد الأقصى، وقد أوضحت دار الافتاء المصرية فضل تلك الليلة، وأنها من الليالي العظيمة التي ورد عن رسول الله العديد من الأحاديث عن فضلها، حيث ينزل المولى جل علاه ليغفر ذنوب عباده، لذلك فهي من الليالي المباركة ذات القيمة الروحانية العظيمة بقلب كل عبدٍ مسلم بكافة ربوع العالم، كما أنها فرصة ليتقرب العبد من ربه بالعبادات والأعمال الصالحة والاستغفار.
حرص العلماء على بيان فضلها
اهتم العلماء ببيان فضل هذه الليلة، حيث أفردوا في بيان فضلها وإحيائها، وذلك على النحو التالي:
- كتب الحافظ ابن الدبيثي كتاب “الإيضاح والبيان لما ورد في ليلة الرغائب وليلة النصف من شعبان“.
- جاء عن الملا على القاري ما كتبه بعنوان التبيان في بيان ما بالنصف من شعبان.
- ورد عن العلامة سالم السنهوري فضائل ليلة النصف من شعبان.
ليلة فضلها الله
- تصادف هذه الليلة ليلة 15 شعبان، حيث تبدأ منذ مغرب يوم 14 شعبان حتى فجر يوم 15 شعبان.
- تبدأ هذه الليلة منذ مغرب اليوم الخميس حتى فجر غدًا الجمعة.
- اختص المولى سسبحانه جل علاه، بليلة نصف شعبان ونهارها، كما فضلهما على غيرهما من الليالي والأيام.
- رغب المولى في إحياء هذه الليلة، كما حثنا الرسول على اغتنام نفحات هذه الليلة بالأعمال الصالحة، وذلك للفوز بفضلها ونيل ثوابها العظيم من خير وبركات.
- ثبت في نصوص الكتاب والسنة وما وصل إلينا من أقوال الصحابة والتابعية والخلف الصالح، حرصهم على احياء هذه الليلة واغتنامها فضلها والفوز بأجرها العظيم.